الأزمة الإنسانية في اليمن وضرورة الدعم العاجل
دعت منظمة اليونيسف إلى اتخاذ إجراءات فورية لدعم جهود السلام وتعزيز الاقتصاد وتحقيق التنمية المستدامة. وأكدت المنظمة في تقريرها حول الوضع الإنساني في اليمن أن المساعدات الإنسانية، على الرغم من أهميتها في إنقاذ الأرواح، لا تمثل حلاً دائمًا للأزمة الطويلة الأمد.
الحاجة الملحة للدعم الإنساني
أوضحت اليونيسف أن خطة الاستجابة الإنسانية لليمن لعام 2025 تهدف إلى تقديم المساعدات لـ 10.5 مليون شخص من الفئات الأكثر ضعفًا، بتكلفة إجمالية تقدر بـ 2.47 مليار دولار. ومع ذلك، لم تتجاوز نسبة التمويل المتاحة 13.6% حتى الآن. لذا، ناشدت المنظمة المجتمع الدولي بتوفير 212 مليون دولار لدعم تقديم المساعدات الأساسية لحوالي ثمانية ملايين شخص، ومن بينهم 5.2 مليون طفل، في ظل تزايد الاحتياجات الإنسانية نتيجة استمرار الصراع والانهيار الاقتصادي والتحديات المناخية.
تقدّر تقارير مكتب مفوض الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بالتعاون مع مجموعة الحماية أن حوالي 17 مليون شخص في اليمن يحتاجون إلى مساعدات حماية، تشمل الاحتياجات المختلفة مثل السكن، وحقوق الأراضي والممتلكات، والحصول على الوثائق المدنية، وضمان حماية الأطفال، ومنع العنف القائم على النوع الاجتماعي، بالإضافة إلى التعامل مع الألغام والمخلفات المتفجرة ودعم الأشخاص ذوي الإعاقة.
كما تظهر التقارير توقعات بتفاقم الأوضاع خلال عام 2025 نتيجة انخفاض الأمن وتدهور الظروف الاقتصادية والإنسانية، واحتمالية تصعيد الصراع. كما تشير إلى زيادة مخاطر الكوارث الطبيعية والأوبئة، إلى جانب القيود المفروضة على الوصول الإنساني ونقص التمويل والقدرات اللازمة لمواجهة هذه التحديات.
اترك تعليقاً