استكشاف تفاعلي لمحطات العائلة المقدسة في كنيسة العذراء والقديس يوسف بالإسكندرية

رحلة تفاعلية عبر تراث العائلة المقدسة في كنيسة العذراء والقديس يوسف بالإسكندرية

في إطار من الروحانية والإبداع، أطلق مركز سفينة الحقيقة للإبداع تجربة فريدة من نوعها داخل كنيسة السيدة العذراء والقديس يوسف البار في سموحة، الإسكندرية. تتجسد هذه التجربة في محاكاة تفاعلية تسلط الضوء على محطات رحلة العائلة المقدسة في مصر، وقد لاقت استحسانًا كبيرًا من الأطفال والشباب الذين تفاعلوا مع العروض الحية التي نقلت إليهم أجواء هذه الرحلة المباركة بطريقة مبتكرة تجمع بين الأبعاد الروحية والتعليمية والفنية.

وأشار ميلاد سامي، المدير الفني للمركز، إلى أن مصر تمتاز بميزة روحية فريدة حيث شهدت زيارة السيد المسيح والعائلة المقدسة لعدة مواقع تم باركتها. وأكد أن المركز يسعى لإحياء هذه البركة من خلال تنظيم محطات تفاعلية تتيح للأطفال والشباب فرصة تجسيد أحداث الرحلة، مما يمنحهم إحساسًا بأنهم جزء من هذه القصة التاريخية.

وأفاد أن التجربة استندت إلى 14 محطة رئيسية تم اختيارها بعناية لما تحتويه من معجزات وقصص إنسانية ملهمة، مثل معجزة بذر البطيخ ومحطة تل بسطا، حيث اهتزت الأصنام عند مرور العائلة المقدسة. إضافة إلى ذلك، اشتملت الرحلة على قصة السيدة رفقة التي شُفيت بعد أن قدمت الماء للطفل يسوع، بالإضافة إلى محطة تحمل آثار أقدام المسيح.

وأضاف سامي أن المحاكاة تجاوزت التمثيل التقليدي، حيث شملت عناصر بصرية وملموسة لتعزيز الواقعية، مثل استخدام بط الحي والأسماك في أحواض المياه، وتصاميم معمارية تحاكي الكنائس والمقامات الأصلية. وقد تم العمل بالتعاون مع فريق من الكهنة والمتطوعين، بما في ذلك الأب يوحنا وديع والأب يوسف سابت، إلى جانب مجموعة من الشباب المبدعين في تنفيذ الديكورات.

من جانبها، أوضحت جينا يوسف، عضو الفريق، أن الهدف من هذه المحاكاة هو تعريف الأطفال والشباب بأهمية مسار العائلة المقدسة وتعزيز الوعي حوله. وأكدت أن التجربة شجعت المشاركين على زيارة الأماكن التاريخية التي مرت بها العائلة المقدسة في مصر، مشيرة إلى أن التفاعل مع المحاكاة أتاح للأطفال التعرف بطرق مبسطة وشيقة على التراث الروحي والثقافي للبلاد.

كما أكدت ميراي حسني، إحدى الأمهات المشاركات، حرصها على حضور الفعاليات مع أسرتها، موضحة أن هذه التجربة كانت فرصة استثنائية لأبنائها للتعرف على تاريخ بلادهم. وأشارت إلى تفاعل الأطفال الإيجابي مع الأنشطة مما زاد من رغبتهم في زيارة المواقع التاريخية.

وفي سياق مشابه، عبر الطفل باتريك، أحد المشاركين، عن استمتاعه بالمشاركة في هذه الأنشطة التي تساعدهم على فهم تفاصيل رحلة العائلة المقدسة. وأكد أن الشرح المبسط أسهم في تعزيز رؤيتهم للأحداث التاريخية، مما منحهم إحساسًا بأنهم يعيشون تلك اللحظات التي مرت بها العائلة المقدسة في مصر.

Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *