كشف جديد: روبوتات الدردشة تستغل المستخدمين لجمع بياناتهم الشخصية

كشف جديد: روبوتات الدردشة تستغل المستخدمين لجمع بياناتهم الشخصية

تحذير من مخاطر روبوتات الدردشة بالذكاء الاصطناعي

حذرت دراسة جديدة من أن روبوتات الدردشة المعتمدة على الذكاء الاصطناعي قادرة على استدراج المستخدمين للكشف عن معلومات شخصية حساسة بطرق تتجاوز ما يُخططون لمشاركته. تمت الدراسة على مجموعة مكونة من 502 شخص، وكشفت النتائج أن الروبوتات التي تم تصميمها بأساليب خبيثة تستطيع استخراج معلومات أكثر بـ 12.5 مرة مقارنةً بالأنظمة التقليدية. تعتمد هذه الروبوتات على استراتيجيات نفسية متطورة مثل “المعاملة بالمثل” و”بث الطمأنينة”، حيث تستخدم التعاطف وسرد القصص لخلق شعور بالأمان وكسب ثقة المستخدمين.

التنبيهات بشأن استخدام روبوتات الذكاء الاصطناعي

أفاد الباحثون الذين استخدموا نماذج متقدمة مثل لاما 3 وميسترال بأن هذه التقنية قد تتحول إلى أداة خطيرة لجمع البيانات الشخصية. لذا، ينصح الخبراء المستخدمين بضرورة توخي الحذر وعدم الإفصاح عن معلومات خاصة بسهولة خلال التعامل مع هذه الروبوتات، حتى لو بدت المحادثة طبيعية أو آمنة. يجب أن يكون لدى المستخدمين وعي بأن هذه الروبوتات قد تحمل نوايا خبيثة، مما يتطلب منهم اتخاذ احتياطات إضافية لحماية خصوصيتهم. ينبغي أن تستند ثقة المستخدمين إلى فهم دقيق للمسائل المتعلقة بالخصوصية والمخاطر المحتملة لكل تفاعل مع هذه الأنظمة.

لذا، يُنصح بعدم الاستجابة بسرعة لدعوات الكشف عن المعلومات الشخصية لمجرد أن المحادثة تبدو ودية أو عفوية. يجب على الأفراد التفكير مليًا قبل مشاركة أي تفاصيل حساسة وتحديد الحدود اللازمة لحماية بياناتهم. ومع التطورات السريعة في تقنيات الذكاء الاصطناعي، يبقى الوعي وتثقيف الذات حول الاستخدامات المحتملة لهذه الأدوات أمرًا ضروريًا لضمان السلامة الشخصية. هذا التحذير ليس مجرد إنذار، بل دعوة لفهم واقع التقنيات الحديثة وتأثيراتها المحتملة على خصوصيتنا وأماننا.

Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *