انطلقت بمدينة الأقصر فعاليات الحوار الدولي بين الشباب المصري والصيني حول التراث الثقافي، تحت شعار “عندما يلتقي نهر النيل بنهر اليانغتسي”. استضافت مكتبة مصر العامة هذه الفعالية، بحضور المهندس مصطفى ألهم، محافظ الأقصر، ووفد رسمي من بلدية تشونغتشينغ الصينية، بالإضافة إلى مجموعة من القيادات التنفيذية والأكاديمية المصرية.
بدأت الفعالية باستقبال رسمي للوفد الصيني، حيث تم تبادل الدروع والهدايا التذكارية التي تعكس حضارتي البلدين. وبعد ذلك، افتتح المحافظ جناح الكتب الصينية في قاعة “المصريات” بالمكتبة، وحضر هذه المناسبة جيانغ هوي، رئيس الوفد الصيني وعضو اللجنة الدائمة باللجنة الحزبية لبلدية تشونغتشينغ.
في كلمته الافتتاحية، شدد محافظ الأقصر على أهمية دور الشباب في حماية التراث الثقافي، مشيرًا إلى قدرتهم على دمج الأصالة مع الحداثة واستخدام التكنولوجيا لدعم الهوية الثقافية. وأوضح أن التراث ليس مجرد تاريخ، بل هو أساس لبناء المستقبل ومصدر للتنمية السياحية والصناعات الإبداعية.
كما أشار المحافظ إلى أن هذا اللقاء يمثل فرصة لشباب البلدين لتبادل الخبرات وإطلاق مبادرات مشتركة في مجالات التعليم والبحث العلمي والفنون وحماية التراث. وأكد أن هذه المبادرات تتماشى مع رؤية مصر 2030 وأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة. واستعرض اللحظة التاريخية التي جمعت الرئيسين السيسي وشي جين بينغ في معبد الأقصر، مؤكداً أن الشباب اليوم يسهمون في تعزيز هذه الرسالة من خلال جعل التراث جسراً للتواصل ووسيلة لبناء مستقبل مشترك أفضل.
وفي ختام كلمته، قدم المحافظ شكره للوفد الصيني وللجهات المنظمة، محثًا الشباب على اعتبار هذا الحوار خطوة جديدة نحو تعاون مستدام وإبداع متبادل.
اترك تعليقاً