واصلت أسعار الذهب في المملكة العربية السعودية تسجيل ارتفاعات متتالية للمرة الثالثة، حيث تجاوز سعر غرام الذهب من عيار 21 حاجز 375 ريالاً. إذ بلغ سعر الغرام 375.48 ريال، بزيادة تتجاوز ريالين عن سعر 373.32 ريال الذي تم تسجيله في اليوم السابق.
يأتي هذا الارتفاع تزامناً مع استقرار الأسعار العالمية قرب مستويات قياسية، حيث سجلت الأوقية الواحدة حوالي 3561.97 دولار بعد بلوغها ذروتها عند 3578.50 دولار. تعكس هذه التطورات المزيد من التشويش في الوضع الاقتصادي العالمي، بالإضافة إلى ارتفاع التوقعات بشأن إمكانية خفض أسعار الفائدة الأمريكية في المستقبل.
في السوق السعودي، شهدت كافة عيارات الذهب زيادة ملحوظة، إذ بلغ سعر غرام الذهب عيار 24 نحو 429.12 ريال، في حين سجل عيار 22 حوالي 393.36 ريال لكل غرام، كما حقق العيار الأدنى 18 سعر 321.84 ريال. تشير هذه الأرقام إلى أن معظم الأعيرة قد شهدت ارتفاعًا عامًا يزيد عن ثلاثة ريالات مقارنة بأسعار بداية الأسبوع. ويتعلق سعر غرام الذهب عيار 21 بشكل مباشر بالتطورات العالمية، حيث يترقب المستثمرون صدور بيانات سوق العمل الأمريكي بشكل أسبوعي، والتي قد تؤثر بشكل كبير على قرارات الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة، مما سينعكس مباشرةً على أداء المعدن النفيس.
علاوة على ذلك، تواصلت أسعار السبائك الذهبية في المملكة في الارتفاع بالتوازي مع أسعار الجرامات، حيث وصلت قيمة سبيكة 10 غرامات من عيار 24 إلى حوالي 4411.34 ريال. وسجلت سبيكة 50 غراماً نحو 21756.30 ريال، بينما سجلت قيمة سبيكة الكيلوغرام مستوى قياسي عند 432122.11 ريال، مما يدل على الطلب المتزايد على هذا المعدن الثمين كخيار استثماري.
يتجه المحللون لمراقبة الجلسات القادمة لتحديد مدى استمرار هذا الاتجاه الصاعد، خاصةً في ظل التأثيرات المستمرة لسعر الذهب في البورصة العالمية على التطورات السياسية والاقتصادية الدولية. ويتوقع خبراء السوق حدوث تقلبات حادة في الأسعار في الأيام المقبلة، بالتزامن مع صدور بيانات اقتصادية أمريكية حساسة وقرارات من البنوك المركزية العالمية.
من المهم الإشارة إلى أن هذا الارتفاع المتواصل في أسعار الذهب في السعودية يتماشى مع نمط عالمي يشهد إقبالًا متزايدًا على المعادن الثمينة باعتبارها ملاذًا آمنًا، في ظل المخاوف من التضخم وتقلبات أسواق الأسهم العالمية، مما يجعل الذهب خيارًا مفضلاً للمستثمرين الذين يسعون للاستقرار في محافظهم الاستثمارية.
اترك تعليقاً