العالم ينتظر بفارغ الصبر ظاهرة فلكية نادرة تتمثل في خسوف كامل للقمر، المعروف أيضًا باسم القمر الدموي. هذه الظاهرة تتيح للناس رؤيتها بالعين المجردة دون الحاجة إلى استخدام أدوات خاصة، على عكس كسوف الشمس الذي يتطلب نظارات للحماية. سيحدث هذا الخسوف بالتزامن مع اكتمال القمر في شهر ربيع الأول لعام 1447 هـ، وسيستمر لأكثر من خمس ساعات، مما يجعله واحدًا من أبرز الأحداث الفلكية للعام.
موعد خسوف القمر الكلي
سيشهد سكان مصر والدول العربية مساء يوم الأحد، 7 سبتمبر 2025، خسوفًا كليًا للقمر. سيتزامن ذروة هذا الخسوف مع اكتمال القمر، حيث سيختفي القمر تمامًا تحت ظل الأرض، مع نسبة تغطيته التي تصل إلى 136.2%. هذا يعني أن ظلال الأرض ستغطي القمر بشكل كامل، وستستمر فترة الخسوف لأكثر من خمس ساعات وسبع وعشرين دقيقة. يُتوقع أن يستمر الخسوف الكلي، حيث يكون القمر مغطى بالكامل، لمدة ساعة واثنتين وعشرين دقيقة وستكون هذه الظاهرة قابلة للرؤية من مناطق متعددة حول العالم، بما في ذلك أوروبا، وآسيا، وأستراليا، وأفريقيا، وغرب أمريكا الشمالية، وشرق أمريكا الجنوبية، بالإضافة إلى بعض المحيطات الكبرى وأجزاء من القطبين.
أسباب حدوث خسوف القمر
يحدث خسوف القمر عندما يصل إلى مرحلة البدر الكامل ويعبر داخل ظل الأرض، وهي ظاهرة تُعرف بالخسوف الكلي. يظهر هذا الحدث الكوني بوضوح عندما تكون الأرض بين الشمس والقمر، مما يمنع ضوء الشمس من الوصول مباشرة إلى سطح القمر. تعتبر ظاهرتا الكسوف والخسوف أدوات دقيقة لتحديد بدايات ونهايات الأشهر القمرية (الهجرية) وتعكس الحركة المدارية للقمر حول الأرض، وكذلك حركة الأرض حول الشمس.
الدول العربية التي سترى القمر الدموي
سوف تشهد دول مثل اليمن، والسعودية، والإمارات، والبحرين، والكويت، والعراق، والصومال، وجيبوتي، وجزر القمر خسوفًا كاملاً بجميع مراحله. بينما سيتمكن سكان مصر، والأردن، ولبنان، وسوريا، والسودان من مشاهدة بعض المراحل المهمة من الخسوف الكلي والجزئي. وفي الوقت نفسه، ستشهد دول مثل ليبيا، وتونس، والجزائر، والمغرب، وموريتانيا خسوفًا جزئيًا أو كليًا لفترات محدودة. تبقى هذه الظاهرة محط اهتمام الجميع، حيث تجمع العالم في تجربة فلكية نادرة ومثيرة.
اترك تعليقاً