تحديات خطة الجيش اللبناني لنزع السلاح
أفادت تقارير وسائل الإعلام اللبنانية، أمس الخميس، نقلاً عن مصادر دبلوماسية، أن خطة الجيش اللبناني لتجميع السلاح بيد الدولة ما زالت غير مكتملة. وأشارت التقارير إلى أن الخطة ستُعرض في جلسة الحكومة المزمع انعقادها غداً، ولكن من المحتمل أن يتم تأجيل مناقشتها لمنح الفرصة لدراسة تفاصيلها وشروطها بشكل أعمق.
كما ذكرت المصادر ذاتها أن تنفيذ خطة الجيش يرتبط بانسحاب إسرائيل من النقاط الحدودية، وذلك لتخفيف مخاوف القوى الشيعية في البلاد. وقد أكدت أن نجاح هذه الخطة يتطلب تعزيز قدرات القوى الأمنية اللبنانية.
الصعوبات في تطبيق خطة نزع السلاح
كشفت المصادر أيضاً أن الموقف الأمريكي لا يزال منقسماً، حيث يوجد من يدعو إلى تقديم الدعم لسحب السلاح بالقوة، بينما يطالب البعض الآخر بفرض عقوبات على شخصيات لبنانية أو حتى على عناصر من الجيش في حال فشل تنفيذ الخطة. في المقابل، يركز بعض الأطراف على أهمية إقناع إسرائيل بالانسحاب من النقاط الحدودية كخطوة أولى لاستقرار الوضع.
في ذات السياق، أفادت التقارير بأن وزارة الخارجية الأمريكية تعطي أهمية كبيرة لإعادة التوازن المالي في لبنان، وذلك في إطار المفاوضات مع صندوق النقد الدولي، بالتوازي مع ملف السلاح. يبدو أن هذا الموضوع يمثل أحد المفاتيح الأساسية للحفاظ على استقرار لبنان.
في ظل هذه المعطيات، يظهر أن عملية نزع السلاح في لبنان تعتبر قضية معقدة تتشابك فيها التحديات المحلية والإقليمية، مع تداخل العوامل السياسية والعسكرية في صياغة مستقبل البلاد. لذا، تبرز الحاجة الملحة إلى توافق داخلي وإقليمي لضمان نجاح تنفيذ الخطة وتفادي الأزمات المتكررة. وتبقى الآمال معلقة على الفرص المحدودة المتاحة للتوصل إلى صيغة تفاهم تشمل جميع الأطراف المعنية، بهدف إعادة الأمن والاستقرار إلى لبنان.
اترك تعليقاً