كشفت مصادر رسمية رفيعة المستوى عن تعاون بين مصر والسعودية يهدف إلى إنشاء قوة بحرية تابعة لمجلس الدول المشاطئة للبحر الأحمر. وأوضحت المصادر أن البلدين يجريان حوارات حالياً لاستكشاف إمكانية تأسيس هذه القوة، التي تستهدف تعزيز الأمن والقدرة الدفاعية في المنطقة.
يكتسب هذا المجلس، الذي أُسس في عام 2020 ويضم كلا من مصر والسعودية والأردن واليمن وجيبوتي وإريتريا والصومال، أهمية كبيرة. ومن خلال هذه التعاونات، يسعى البلدان إلى تعزيز نفوذهما في البحر الأحمر، خاصة في ظل التحديات الناجمة عن هجمات جماعة الحوثي على السفن البحرية.
كما أن التعاون بين مصر والسعودية يهدف إلى تعزيز حماية خطوط التجارة والملاحة في البحر الأحمر، حيث ترتبط حركة المرور في هذه المنطقة بشكل وثيق مع قناة السويس، التي تعتبر مصدرًا حيويًا لإيرادات مصر. وقد أفادت التقارير بأن مصر بدأت في نشر قواتها البحرية في المنطقة، وأنشأت مواقع عسكرية وقواعد على جزر سعودية ضمن المياه الإقليمية.
وفي سياق متصل، أعلنت القاهرة دعمها لترشيح وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية، عادل الجبير، أمينًا عامًا لمجلس الدول المشاطئة للبحر الأحمر. يعد هذا الدعم جزءًا من جهود مصر لتعزيز العلاقات مع السعودية وتعزيز التنسيق الأمني بين البلدين في هذا الإطار.
كما ترفض الحكومة المصرية أي وجود دائم لدول غير مشاطئة في البحر الأحمر، معبرة عن موقفها الرافض لطموحات إثيوبيا في الحصول على ميناء دائم في تلك المنطقة، ما يعكس اهتمام مصر بالأمن الإقليمي والحفاظ على مصالحها السيادية. يأتي هذا التعاون الأمني والبحري ضمن استراتيجيات البلدين المشتركة لحماية مصالحهما واستقرار المنطقة.
اترك تعليقاً