تعزيز أمن الملاحة البحرية وإمدادات الطاقة في الخليج العربي
خلال اختتام الدورة العادية رقم (164) لمجلس جامعة الدول العربية، التي ترأستها دولة الإمارات العربية المتحدة، أكد وزراء الخارجية على أهمية تعزيز أمن الملاحة البحرية وإمدادات الطاقة في منطقة الخليج العربي والممرات المائية الدولية في ظل التحديات المتزايدة.
أعرب المجلس عن دعمه للإجراءات التي اتخذتها المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة في مواجهة الاعتداءات على الممرات البحرية وإمدادات الطاقة. كما دعا إلى دعم التحقيقات الجارية لكشف المتورطين في هذه الاعتداءات وتقديمهم للعدالة، مما يعكس التزام الدول العربية بحماية أمنها ومقدراتها.
حماية الملاحة البحرية
أكد المجلس على مبدأ حرية الملاحة في المياه الدولية، وفقًا للقوانين المعمول بها في القانون الدولي واتفاقيات قانون البحار. وشدد على ضرورة ضمان أمن وسلامة الملاحة البحرية في الخليج العربي وبحر عمان وبحر العرب، وأدان جميع الأعمال التي تستهدف أمن الملاحة والمنشآت الحيوية لإمدادات الطاقة، معتبرًا إياها تهديدًا للأمن والسلم الدوليين.
كما أكد المجلس على أهمية التعاون العربي لمواجهة التحديات التي تستهدف الملاحة البحرية، داعيًا إلى تفعيل آليات العمل المشتركة في مجالات الأمن البحري وحماية الممرات الاستراتيجية. وأدان الهجمات الإرهابية التي استهدفت منشآت النفط في مصر، واحتجاز السفن من قبل ميليشيات الحوثي قرب ساحل البحر الأحمر، مما يستدعي تحركًا فوريًا لضمان حمايتها.
ورحب المجلس بتوقيع الاتفاقيات الإطارية بين المملكة العربية السعودية والأمم المتحدة لمواجهة تهديدات استهداف الممرات المائية وخطوط الطاقة، مؤكدًا على ضرورة تعزيز الجهود المشتركة. كما أدان الهجمات المتكررة على ناقلات النفط والسفن التجارية، محذرًا من مخاطرها على التجارة العالمية وأمن الطاقة.
ختامًا، دعا المجلس إلى ضرورة الالتزام بحماية الملاحة البحرية وخطوط الطاقة، والمتابعة المستمرة لتنفيذ القرارات المتعلقة بذلك لضمان استقرار المنطقة وأمنها. كما طالب المجلس بتقديم تقرير شامل حول أمن الملاحة البحرية وإمدادات الطاقة في الدورة المقبلة، مما يعكس العناية الكبيرة التي توليها الدول العربية لهذا الموضوع الحيوي.
اترك تعليقاً