أفضل 8 دول عربية في الاستثمار التعليمي ومراكز الجامعات على الساحة العالمية

قطاع التعليم في الشرق الأوسط شهد نمواً ملحوظاً على مدى العقود الماضية، ومن المتوقع أن يستمر هذا الاتجاه، حيث يمثل التعليم من مرحلة الروضة حتى الصف الثاني عشر بالإضافة إلى التعليم العالي جزءاً كبيراً من الإنفاق الحكومي. تشير التوقعات إلى أن إجمالي القيمة السوقية للقطاع سيصل إلى 175 مليار دولار بحلول عام 2027، بمعدل نمو سنوي مركب يصل إلى 8.5% خلال الفترة من 2022 إلى 2027، وفقاً لتقرير صادر عن منظمة “أوكوغلوبال”.
يُتوقع أن يصل حجم سوق التعليم الخاص في دول مجلس التعاون الخليجي إلى حوالي 30.41 مليار دولار في عام 2024، مع تقديرات بارتفاعه إلى 52.83 مليار دولار بحلول 2029، بمعدل نمو يبلغ 11.39% خلال الفترة ما بين 2024 و2029، وفقاً لمنصة موردور إنتليجانس. في هذا السياق، تقدم الجزيرة نت تحليلاً لأبرز الدول العربية من حيث الإنفاق على التعليم، استناداً إلى بيانات الميزانيات العامة لعام 2024.
تتضمن المعلومات حجم الإنفاق على التعليم من ميزانيات كل دولة ونسبة هذا الإنفاق إلى إجمالي الإنفاق. على سبيل المثال، تتصدر السعودية قائمة الدول من حيث الميزانية، حيث خصصت 195 مليار ريال (51.9 مليار دولار) لقطاع التعليم، مما يمثل نسبة 14.5% من إجمالي ميزانيتها.
في قطر، بلغ الإنفاق على التعليم 18.7 مليار ريال (5.1 مليار دولار)، وهو ما يمثل 9.3% من إجمالي المصروفات، بينما خصصت الإمارات العربية المتحدة 10.914 مليار درهم (2.97 مليار دولار)، بنسبة 15.3%. كما خصصت سلطنة عمان 1.974 مليار ريال (5.1 مليار دولار) للنفقات التعليمية، بنسبة 16.8% من إجمالي الميزانية.
تساهم الكويت أيضاً بشكل كبير في التعليم، حيث بلغت موازنتها 3.4 مليارات دينار (11 مليار دولار)، بينما سجلت مصر نسبة إنفاق تصل إلى 14.8% بإجمالي 998.1 مليار جنيه (20.1 مليار دولار). وفي المغرب، تم تخصيص 74 مليار درهم (7.4 مليارات دولار)، مما يمثل 11.6% من الميزانية، بينما في الجزائر، بلغ الإنفاق 1.48 تريليون دينار (11.2 مليار دولار) أو 10.18% من إجمالي الميزانية.
يشير التوجه نحو الاستثمار في التعليم إلى أهمية هذا القطاع كعامل رئيسي في التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المنطقة، على الرغم من التحديات الكبيرة التي تواجهها مثل الحروب والنزاعات والأزمات الاقتصادية.
تعليقات