البريطانيون يقارنون سياسات إسرائيل النازية بحق الفلسطينيين

البريطانيون يقارنون سياسات إسرائيل النازية بحق الفلسطينيين

استطلاع يكشف تأثير النزاع الإسرائيلي الفلسطيني على الرأي العام في بريطانيا

أظهر استطلاع رأي حديث أجرته صحيفة “ديلي تلغراف” أن حوالي نصف البريطانيين يعتقدون أن إسرائيل تتعامل مع الفلسطينيين بنفس الطريقة التي عاملت بها ألمانيا النازية اليهود. ويشير التقرير الذي أعده باتريك سيور إلى وجود تزايد في مشاعر معاداة السامية في بريطانيا، حيث يعتقد واحد من كل خمسة أن هذه المشاعر في ازدياد.

تصاعد الكراهية تجاه الجالية اليهودية

يشير الاستطلاع إلى أن استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة ساهم في انتشار المشاعر المعادية للسامية. وقد أُجري هذا الاستطلاع بالتعاون مع حملة مكافحة معاداة السامية، حيث أظهرت النتائج أن 45% من المشاركين، أي ما يعادل نصف البريطانيين، يرون أنه لا توجد فارق بين تصرفات إسرائيل تجاه الفلسطينيين وبين التاريخ المظلم للنازية. وتظهر هذه النسبة زيادة ملحوظة مقارنة بالسنة الماضية، التي كانت 30%، لتزيد إلى 60% بين الشباب، حيث يعيش 48% منهم في لندن.

تؤكد حملة مكافحة معاداة السامية أن الربط بين أفعال إسرائيل وممارسات النازية يعد واحدًا من الأوصاف المتداولة، مما يحد من أهمية فظاعة المحرقة التي راح ضحيتها 6 ملايين يهودي. كما وجد الاستطلاع أن 49% من الفئة العمرية بين 18 و24 عامًا يشعرون بعدم الارتياح عند الاختلاط أو قضاء الوقت مع من يؤيدون إسرائيل. أما بالنسبة لحق إسرائيل في الوجود، فقد أيد 31% فقط هذا الحق، في حين اعتبر 20% أنها لا تملكه.

وكشف الاستطلاع أيضًا أن 58% من المشاركين يعتقدون أن لإسرائيل وداعميها تأثير سلبي على الديمقراطية، بينما تبلغ هذه النسبة 29% فقط من عموم المواطنين. وفي ما يتعلق بمعاداة السامية التقليدية، صرح 26% من المشاركين أن إسرائيل غالبًا ما تنجو من العقاب بسبب مناصريها الذين “يسيطرون على الإعلام”، مع ارتفاع ملحوظ عن نسبة 18% من العام الماضي، وتصل هذه النسبة إلى 42% بين الشباب.

كما أظهر الاستطلاع أن 10% من المشاركين يحملون مواقف إيجابية تجاه حركة حماس، في حين أن 14% لا يعارضون تصنيفها كمنظمة إرهابية. وأشار 19% من المشاركين إلى أن الهجوم الذي شنته حماس في 7 أكتوبر 2023 يعتبر مبررًا.