تطورات الصراع: تصدي إسرائيل لمسيّرات يمنية وتهديد الحوثيين لديمونا

الهجمات الحوثية على إسرائيل واستخدام الطائرات المسيرة
أعلنت تل أبيب يوم الاثنين عن اعتراض ثلاث طائرات مسيرة قادمة من اليمن، في حين أكدت جماعة الحوثي إطلاق هجمات على مطاري بن غوريون الدولي ورامون، بالإضافة إلى استهداف هدف حساس في منطقة ديمونا. ووفقًا لبيان الجيش الإسرائيلي، تم اعتراض هذه الطائرات بواسطة سلاح الجو في فترة قصيرة للغاية.
استجابة الجيش الإسرائيلي للهجمات
وفي التفاصيل، أشار الجيش الإسرائيلي إلى تفعيل الإنذارات في منطقة النقب الجنوبي، مما أسفر عن اعتراض طائرة مسيرة كانت قد أُطلقت من اليمن. كما أوضح أن طائرة مسيرة أخرى تم اعتراضها دون تفعيل الإنذارات، وأشار إلى وجود عملية اعتراضية سابقة في منطقة عربة. وفي الوقت نفسه، أكدت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية انطلاق صفارات الإنذار في منطقة النقب بالقرب من المنشأة النووية في ديمونا نتيجة لتسلل مسيرة غير محددة، بينما أفادت هيئة البث الرسمية بأن الصفارات كانت نتيجة “تشخيص خاطئ”. تم اعتراض مسيرة أخرى قادمة من اليمن بالقرب من مطار رامون بعد حادثة سابقة شهدها المطار أدت إلى إصابات وتوقف حركة الملاحة فيه.
من جانبها، أعلنت جماعة الحوثي أنها نفذت عملية عسكرية باستخدام ثلاث مسيرات في اليوم الثاني على التوالي، مستهدفة مطار اللد (بن غوريون) ومطار رامون وهدفًا حساسًا في ديمونا، مشيرةً إلى أن العملية حققت أهدافها كنوع من الرد على ما تصفه بالجرائم الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني في غزة. وقد أدى الهجوم إلى حدوث فوضى في إسرائيل، حيث انطلقت صفارات الإنذار وتم إغلاق المجال الجوي لمطار بن غوريون، قبل أن يتم الإعلان عن خطأ في الإنذار من قبل الجيش الإسرائيلي.
تستمر الهجمات الحوثية على إسرائيل، والتي تشمل صواريخ وطائرات مسيرة، حيث تبرر الجماعة هذه الأعمال بأنها رد على الإبادة المستمرة في قطاع غزة. ومنذ الثاني من أكتوبر 2023، تم الإبلاغ عن عدد كبير من القتلى والجرحى الفلسطينيين نتيجة القصف المتواصل، حيث تشير التقارير إلى أن عدد القتلى تجاوز 64000 والجرحى تخطى 163000، مما يؤكد تفاقم الأوضاع الإنسانية. في الوقت نفسه، ترفض إسرائيل أي دعوات للانسحاب وتستمر في احتلال الأراضي الفلسطينية، مما يزيد من حدة التوترات في المنطقة.
تعليقات