بين الإنكار والاعتراف: تفاصيل اغتيال الطالب السعودي في كامبريدج

تشيس كوريغان، المتهم الرئيسي في قضية طعن الطالب السعودي المبتعث محمد القاسم، أنكر التهم الموجهة إليه خلال ظهوره أمام محكمة كامبريدج كراون في بريطانيا. جاء ذلك في جلسة مخصصة للإقرار بالذنب عُقدت يوم أمس. بالمقابل، اعترف بيتر كوريغان، الذي يُعتقد أنه ساعد الجاني، بذنبه أمام القاضي. وقد قررت المحكمة إبقاء المتهمين قيد الاحتجاز حتى موعد المحاكمة النهائية المقررة في فبراير المقبل.
بالنسبة لتفاصيل القضية، فقد حدد القاضي سلسلة من الجلسات التمهيدية، من ضمنها جلسة في 22 سبتمبر الجاري، حيث سيتم عرض تسجيلات كاميرات المراقبة القريبة من موقع الجريمة، التي أثارت ردود فعل واسعة في السعودية. كما ستُعقد جلسات أخرى في 22 أكتوبر و5 و19 نوفمبر لاستعراض الأدلة والتقارير الجنائية وللتأكد من جاهزية ملف المحاكمة.
تعود تفاصيل الحادثة إلى يوليو الماضي، عندما تعرض الطالب السعودي للطعن في أحد شوارع كامبريدج، حيث توفي متأثراً بإصابته رغم جهود الإنقاذ. وقد تمكنت الشرطة البريطانية من القبض على المتهم خلال ساعات، بالإضافة إلى شخصين آخرين يُشتبه في تورطهما بمساعدته.
في هذا السياق، أعربت عائلة القاسم عن قلقها واهتمامها بالقضية، مشيرة إلى أن السفارة السعودية في لندن تتابع الوضع عن كثب. وتؤكد العائلة أن الإجراءات تسير وفق القنوات القانونية لضمان محاكمة عادلة ومحاسبة كل من ارتكب الجريمة بحق ابنهم.
لقد أثارت القضية اهتمام المجتمع السعودي وأظهرت مشاعر الحزن والأسى تجاه الفقد، حيث نعى الكثيرون الطالب القاسم. بينما عبّر البريطانيون عن قلقهم بشأن سمعة وطنهم في ظل هذه الحوادث، وأكد المجتمع تضامنه مع عائلة القاسم في هذه الأوقات الصعبة، مشدداً على أهمية تحقيق العدالة في هذا السياق.
تعليقات