تعزيز التعاون الاقتصادي والسيبراني: الإمارات والمجر نحو شراكة استثمارية متطورة

تعزيز التعاون الاقتصادي والسيبراني: الإمارات والمجر نحو شراكة استثمارية متطورة

تعزيز العلاقات التجارية بين الإمارات والمجر

تواصل دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية المجر تقدم علاقاتهما التجارية والاستثمارية، التي شهدت تحولات نوعية في السنوات الأخيرة، من خلال البحث عن فرص شراكة جديدة بين القطاعين الخاصين في البلدين. في هذا السياق، قام الدكتور ثاني الزيودي، وزير التجارة الخارجية، بزيارة رسمية إلى العاصمة المجرية بودابست، حيث ناقش مع الوزراء وكبار المسؤولين وقادة الأعمال سبل تعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية الثنائية.

تطوير التعاون الاقتصادي

خلال الزيارة، التقى الزيودي ببيتر سيارتو، وزير الشؤون الخارجية والتجارة، وغريغلي كاراشوني، عمدة بودابست، واستعرضوا سبل توسيع العلاقات التجارية وتعزيز شراكات القطاع الخاص، مما يسهم في دفع عجلة النمو الاقتصادي في كلا البلدين. وأكد الزيودي أن الإمارات والمجر لديهما رؤية مشتركة نحو التنمية المستدامة عبر تمكين القطاع الخاص، وهو ما يوفر فرصاً واعدة للتعاون ويعزز العلاقات الثنائية في القطاعات الأساسية.

وأوضح الزيودي الأثر الإيجابي لهذه الرؤية على العلاقات التجارية، حيث حققت التجارة غير النفطية نمواً ملحوظاً، إذ وصلت إلى 793.7 مليون دولار في عام 2024، وتجاوزت 434.2 مليون دولار في النصف الأول من عام 2025، مما يشير إلى زيادة سنوية بلغت 29.4%. كما حضر الزيودي حفلاً في سفارة الإمارات في بودابست، بحضور السفير سعود حمد غانم حمد الشامسي وعدد من قادة مجتمع الأعمال المجري.

تأتي زيارة الزيودي ضمن سلسلة الزيارات الرسمية المتبادلة بين الدولتين، حيث تم توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم في يوليو/تموز الماضي لتعزيز التعاون في مجالات متنوعة. في عام 2024، تم توقيع اتفاقية تعاون اقتصادي عميقة تغطي قطاعات الصناعة والتجارة والاستثمار والسياحة والخدمات اللوجستية. كما تم تشكيل لجنة مشتركة لمتابعة الأنشطة الاقتصادية بين الجانبين.

وتم توقيع مذكرات تفاهم في مجالات الزراعة والفضاء، بالإضافة إلى تأسيس مجلس الأعمال الإماراتي-المجري، مما أسهم في تحقيق نتائج ملموسة في العلاقات التجارية والاستثمارية. وقد أكدت زيارة الزيودي الأخيرة على الرؤية المشتركة بين البلدين في تحفيز النمو الاقتصادي المستدام والابتكار، مع التركيز على أهمية زيادة حجم التجارة والاستثمار والتعاون في مجالات حيوية مثل الطاقة المتجددة والتكنولوجيا والخدمات اللوجستية. وأعرب الجانبان عن تفاؤلهما بفرص المشاريع المشتركة التي ستعود بفوائد كبيرة على اقتصاد البلدين وتعزز من دور القطاع الخاص.