صور من افتتاح ملتقى الشارقة للسرد: لمسة فنية في المسرح الصغير

ملتقى الشارقة للسرد وأهميته الثقافية
استضاف المجلس الأعلى للثقافة برئاسة الدكتور أشرف العزازي فعاليات ملتقى الشارقة للسرد في دورته الحادية والعشرين، حيث انطلقت الفعاليات في اليوم الأول من القاعة الصغيرة بدار الأوبرا المصرية، وتواصلت في مقر المجلس. يأتي هذا الملتقى برعاية الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي ودعم وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو، الذي أبدى تقديره لأهمية الحدث في تعزيز المشهد الثقافي العربي.
مؤتمر السرد والأدب
في كلمته الافتتاحية، رحب الدكتور العزازي بالضيوف، موضحًا أن ملتقى الشارقة للسرد يمثل منصة للحوار الثقافي، بمشاركة مجموعة من الأدباء والكتّاب والباحثين من مختلف أقطار الوطن العربي لتبادل الأفكار والرؤى حول السرد العربي المعاصر. وأكد أن الملتقى يوفر فرصة فريدة لخوض نقاشات أدبية عميقة، حيث يجمع بين أجيال متعددة من المبدعين والمثقفين.
كما أعرب عبد الله العويس، رئيس دائرة الشارقة، عن اعتزازه بعقد الملتقى في القاهرة، مؤكدًا على دور الأدب كفن جمالي وكوسيلة للتواصل الثقافي. وأوضح أن هذا الحدث الأدبي يعد منصة لتبادل الآراء واستشراف المستقبل الأدبي في العالم العربي، مشيرًا إلى أهمية الكلمة وأثرها في تشكيل الوعي وبناء الفكر.
بدأت جلسات الملتقى بنقاش حول العلاقة بين الرواية والذكاء الاصطناعي، حيث تناول الدكتور أبو اليزيد الشرقاوي، الذي أدار الندوة، تاريخ الكتابة الروائية، وطرحت أسئلة حول تأثير الذكاء الاصطناعي على أساليب الكتابة. واستشهد برواية “زينب” كنقطة محورية في تاريخ الرواية العربية، مشيرًا إلى كيف يمكن للذكاء الاصطناعي أن يؤثر على أشكال الكتابة الأدبية.
تحدث الدكتور محمد هندي عن تحولات الرواية من زمن “زينب” إلى اليوم، مؤكدًا على عدد الأعمال الروائية التي تمثل تفاعلًا إنسانيًا في ظل التأثيرات الرقمية المتزايدة. كما نبه إلى أهمية استشراف الأدب في المستقبل والتحديات التي يطرحها الذكاء الاصطناعي في هذا السياق، وعمل على تحليل الوضع الراهن للرواية في عصر الرقمنة.
أسهمت الأبحاث في هذه الجلسة في فهم كيفية تأثير الذكاء الاصطناعي على السرد الأدبي، مشيرة إلى التحديات التي يواجهها الروائيون في إنتاج نصوص تحمل عمقًا إنسانيًّا في عصر يتصل فيه الكتاب بأساليب وتقنيات حديثة. وهذا يمثل نقطة انطلاق لجيل جديد من الكتاب الذين يسعون إلى إبداع متميز يجمع بين الكلمة والصورة، مما يتيح لهم الفرصة لاستكشاف أشكال روائية جديدة.
في الختام، يعكس هذا الملتقى أهمية الفكر الإبداعي وضرورة الحوار بين الثقافات المختلفة في العالم العربي، مما يسهم في تعزيز الروابط الثقافية والتنموية كخطوة هامة نحو مستقبل واعد للأدب العربي.
تعليقات