نداء عاجل: انتهاكات حقوق الأطفال المهمشين في اليمن تتطلب استجابة عالمية

انتهاكات حقوق الأطفال المهمشين في اليمن
كشف المحامي الدكتور أسامة الأصبحي، رئيس شبكة محامون ضد الفساد، عن تفاصيل التقرير الذي أعده بشأن الانتهاكات الجسيمة التي يتعرض لها الأطفال المهمشون في اليمن نتيجة الصراع القائم. تم الإعلان عن هذا التقرير خلال ندوة نظمها مركز إنصاف للحقوق والتنمية بالتعاون مع معهد DT.
أوضاع الأطفال المهمشين
أوضح الأصبحي أن الهدف من التقرير هو مراقبة أوضاع الأطفال من الفئات المهمشة والنازحة في المناطق المتأثرة بالنزاع. وقد تم التركيز على أن التجنيد القسري يُعد من أوسع صور الانتهاكات التي يتعرض لها الذكور، بينما تعاني الإناث والذكور كليهما من الاعتداءات الجنسية، والخطف، والاعتداء الجسدي، فضلاً عن منع المساعدات الإنسانية.
وأشار الأصبحي إلى أن هذه الانتهاكات تعكس عدم وجود آليات فعالة للمراقبة والمساءلة، بالإضافة إلى انتهاك الحقوق وفقاً للقوانين الدولية واتفاقيات حقوق الطفل. كما أوضح وجود ضعف في الالتزام بالقوانين المحلية، مما يدل على نقص الوعي المجتمعي فيما يتعلق بحماية الأطفال المهمشين والنازحين.
ولفت الأصبحي إلى أن الظروف المعيشية الصعبة، مثل عدم الاستقرار والفقر وغياب المعيل، قد أثرت سلباً على الأطفال في هذه الفئات، وجعلت العديد منهم عرضة للعمل أو التجنيد القسري.
اختتم التقرير بعدد من التوصيات المهمة، منها ضرورة تقديم دعم نفسي واجتماعي للأطفال الضحايا وعائلاتهم، وتوفير الخدمات الأساسية مثل التعليم والرعاية الصحية والحماية القانونية. كما أوصى بوضع خطط لتعافي الأطفال وإعادة إدماجهم في المجتمع، فضلاً عن وقف التجنيد القسري والتحقيق في استخدام الأطفال في التشكيلات العسكرية بشكل عادل وشفاف.
كما تمت الدعوة لرفع هذه الانتهاكات إلى الجهات الحكومية والدولية ومنظمات المجتمع المدني. وأكد الأصبحي على أهمية هذا التقرير، كونه يمثل صوت الأطفال الذين عانوا بصمت، وهو رسالة للمجتمع الدولي للتحرك الفوري لحماية حقوق هؤلاء الأطفال وضمان سلامتهم.
تعليقات