وكالات اللاعبين في المملكة: التركيز المالي يعيق رعاية المواهب الشابة

وكالات اللاعبين في السعودية: التركيز على الجوانب المالية فقط
أشار مساعد العمري إلى أن الوكلاء الرياضيين في المملكة غالبًا ما يركزون على الجوانب المالية الخاصة باللاعبين، متجاهلين العناصر الفنية التي تلعب دورًا حيويًا في مسيرتهم. وشدد العمري على أهمية الحفاظ على “الجوهرة” التي يمثلها اللاعب، من خلال تأمين مستقبله في بيئة مناسبة بدلاً من الاكتفاء بالشروط المالية فقط.
في سياق حديثه عن تجاربه مع الفئات السنية والأكاديميات، تطرق العمري إلى إدارة الكشافين في نادي برشلونة، التي تحتاج إلى ميزانية هائلة سنويًا. وبيّن أن هذه الإدارة تتابع اللاعبين من صغرهم وتعمل على صقل مواهبهم حتى يصلوا لناديهم الأول. كما أثنى على بعض اللاعبين الذين تطوروا بفضل اهتمام الكشافين، مثل سعود كريري وياسر المسيليم وتيسير الجاسم وياسر الشهراني، الذين ظهروا بمستويات مميزة مع المنتخبات الوطنية.
تطوير اللاعبين ورؤية الوكلاء
تحدث العمري عن أهمية أن يتابع الوكلاء جوانب مختلفة من حياة اللاعبين، مثل التغذية والتدريب، وكيفية تحسين مهاراتهم بدلاً من التركيز فقط على العقود المالية. وأكد على أن الوكلاء في أوروبا يقومون بمتابعة لاعبيهم بشكل مستمر، حتى خلال فترة الإجازات، وهو ما يفتقر إليه النظام المحلي.
وأشار العمري إلى أن هناك عيونًا كاشفة في المملكة، لكنها لا تعمل بكفاءة عالية. وذكر أنه كان هناك زمن كانت فيه هذه العيون مشهورة أكثر من نواب رؤساء الأندية، حيث كانت تأخذ اللاعبين من منازلهم وتسجلهم في المدارس وتعتني بهم حتى بلوغهم الفريق الأول. وفي رأيه، فقد فقد هذا النظام فعاليته اليوم.
وفي الختام، دعا العمري إلى ضرورة إعادة تقييم دور وكلاء اللاعبين في السعودية، ليكون تركيزهم على تنمية المواهب ورعايتها، مع التأكيد على أهمية التوازن بين الجوانب المالية والتطويرية، لضمان تحقيق النجاح على المستوى الفردي والوطني.
تعليقات