جاءت تصريحات ثروت سويلم، عضو مجلس إدارة رابطة الأندية، بشأن تأييد النادي الأهلي لقرار إلغاء الهبوط هذا الموسم، بهدف الحفاظ على النادي الإسماعيلي في الدوري، لتثير تساؤلات حول أهمية إعادة الوئام بين جماهير الأهلي والإسماعيلي بعد فترة طويلة من التوتر تحت شعار “العداوة المصطنعة”.
قررت الرابطة، بعد اتفاق الأندية، إلغاء الهبوط في الدوري المصري هذا الموسم، مع صعود ثلاثة فرق من دوري المحترفين، على أن يهبط أربعة فرق في الموسم المقبل. وفي آخر مباراة للأهلي في الدوري، هتفت الجماهير “مهما الأرض تزلزل.. دراويش مش هينزل”، تعبيرًا عن رفضهم لفكرة هبوط الإسماعيلي.
بدوره، أكد ثروت سويلم أن الأهلي كان من أوائل الأندية التي أيدت إلغاء الهبوط، كأمر مُلح لاستمرار الإسماعيلي في المسابقة. وأشار إلى أن محمد شوقي، ممثل الأهلي، عبّر خلال الاجتماع عن عدم قدرته على تصور وجود دوري دون الإسماعيلي، مما يعكس العلاقة بين الناديين.
وقد صوتت غالبية أندية الدوري الممتاز على إلغاء الهبوط، وكان الإسماعيلي من المستفيدين الرئيسيين من هذا القرار، إذ يحتل المركز الأخير في مجموعة الهبوط. وقد تقدم الإسماعيلي بطلب لإلغاء الهبوط بسبب الظروف الصعبة التي يمر بها، حيث أكد رئيس النادي، نصر أبو الحسن، أن الأندية الجماهيرية تواجه تحديات غير مسبوقة تهدد وجودها وتاريخها، مما يستدعي اتخاذ قرارات عادلة.
تبقى الإسماعيلية بالنسبة للأهلي مدينة معقدة، حيث يواجه النادي صعوبات عند اللعب ضد الإسماعيلي، أكثر من مواجهته لبورسعيد أو السويس. ويأمل الكثيرون في انتهاء هذه الحرب الكروية، خاصة مع المواقف الأخيرة من الأهلي التي نالت تقدير الشارع الإسماعيلاوي، والذي رحب ببقاء الإسماعيلي في الدوري الممتاز.
العلاقة بين الناديين تأثرت بشكل كبير بمواقف تاريخية تُظهر تهديدات وطنية شهد لها التاريخ، وخصوصًا بفعل تشويه الحقائق الذي ساهم في تشكيل آراء سلبية لدى جماهير الإسماعيلي تجاه الأهلي. أحد هذه المواقف كان رفض الأهلي لاستضافة الإسماعيلي عام 1968 خلال فترة تهجير أهل مدن القناة، مما أدى إلى لجوء فريق الإسماعيلي إلى الزمالك، الذي ساعدهم في وقت الحاجة.
ومع ذلك، فقد كان الوضع مختلفًا، حيث كان الإسماعيلي يستعد لدوري أبطال إفريقيا وكان بحاجة لمعسكر تدريبي، ولم يكن لدى الأهلي أو أي نادٍ آخر في القاهرة مكان مناسب لذلك، لذا لجأ الإسماعيلي إلى الزمالك.
التاريخ يُدلل على قوة التلاحم ووحدة المواقف بين الناديين، حيث وقف الأهلي مع الإسماعيلي في محطات عديدة، منها خلال فترة توقف النشاط الكروي بعد هزيمة 1967، حيث تعاون الاثنان في العديد من المناسبات الرياضية.
اترك تعليقاً