شهد اليوم الثلاثاء، انتهاء جولة المفاوضات والمباحثات حول سد أزمة سد النهضة الإثيوبي دون إحراز أي تقدم بسبب التعنّت الإثيوبي الواضح، إذ رفض ممثلي الجانب الإثيوبي كل الخيارات البديلة والحلول العادلة التي عرضتها دولة السودان والتي تمثلت في الوساطة الرباعية لكل من الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.
وعن المفاوضات التي تمت في العاصمة الكونغولية “كينشاسا”، باعتبار دولة الكونغو الديمقراطية رئيس الاتحاد الأفريقي حاليًا، فقد أصدرت وزارة الري السودانية، مساء اليوم الثلاثاء، وبعد فشل المفاوضات، أن المقترح الذي تقدم به السودان يستهدف تسهيل التفاوض والتوسط بين الأطراف الثلاثة بحلول عادلة.
السودان عن “التعنّت الإثيوبي”: تهديد واضح ونفكر في كل الخيارات الممكنة
كما أضافت “الري” السودانية في بيانها أن إثيوبيا قد أصرت على مواصلة التفاوض بنفس النهج القديم، والذي بالمناسبة لم يتم فيه التوصل لنتائج إيجابية وعادلة لأطراف المشكلة، كما أصر الجانب الإثيوبي على ألا يتابع المفاوضات سوى مراقبين لا يحق لهم التقدم بأي فكرة أو مقترح.
وكان السودان قد أكد خلال الاجتماع على خطورة ما اعتبره إجراءات أحادية الجانب، وقد ظهر ذلك في تجربة الملء الأول التي نفذتها إثيوبيا للسد في شهر يوليو الماضي، وقد تسببت في إلحاق أضرار فادحة بالسودان أبرزها شح مياه الري والشرب ووصلت آثارها للعاصمة الخرطوم، وذلك عندما احتجزت إثيوبيا نحو 3.5 مليار متر مكعب من المياه خلال أسبوع واحد فقط دون أي إخطار مسبق.
كما يُتوقع أن تقوم إثيوبيا هذا العام بتخزين نحو 13.5 مليار متر مكعب آخرين حسب الخطط المعلنة، وقد أشارت دولة السودان إلى أن هذا الأمر هو تهديد حقيقي لا يمكن قبوله على الإطلاق، كما اعتبرت وزارة الري السودانية أن التعنت الإثيوبي الواضح يحتم على السودان أن تفكر في كل الخيارات الممكنة بهدف حماية أمنه ومواطنيه وبما يكفله له القانون الدولي.
اختتمت اليوم في العاصمة الكنغولية كينشاسا جولة مباحثات حول #سد_النهضة الاثيوبي دون احراز اي تقدم بسبب التعنت الاثيوبي. pic.twitter.com/9WdTMDkAg0
— وزارة الري والموارد المائية -السودان (@wreSudan) April 6, 2021