محمد بلح: مأساة غزة وفقدان الأمل في احتجاز عائلته

محمد بلح: مأساة غزة وفقدان الأمل في احتجاز عائلته

تحدث اللاعب الفلسطيني محمد بلح، مهاجم فريق المقاولون العرب، عن تفاصيل انضمامه إلى النادي، مشيراً إلى معاناة أسرته والشعب الفلسطيني في غزة تحت التهجير، حيث أكد أن زوجته وابنه ما زالا في القطاع وسط القصف، ولا يستطيع التواصل معهما بشكل منتظم، وذلك خلال تصريحات خاصة لـ “اليوم السابع”.

وكشف بلح عن معاناته قبل مغادرته غزة، وعبّر عن امتنانه لمصر وللمقاولون العرب بعد انضمامه، مشيراً إلى تقديرهم لظروفه الصعبة. وفيما يلي مقتطفات من تصريحاته:

في البداية، كيف كان الخروج من غزة في العام الماضي؟
أترحم على شهداء الشعب الفلسطيني، وأتمنى الشفاء للجرحى والتحرير للأسرى. أنا سعيد جداً بجديتي مع المقاولون العرب، وهو نادي كبير. واجهت تحديات كبيرة، مثل كيفية الخروج من غزة، وأصعب ما كنت مضطراً لفعله كان ترك أهلي. لقد فقدت كل ما أملك ولكننا سلمنا من أي أذى.

لقد عشت تقريباً عاماً من التهجير بين الخيام، ولم أكن أستطيع التدريب أو الحفاظ على لياقتي، كما كان الطعام ضعيف الجودة. خرجت من غزة في مايو الماضي وعملت مع مدرب شخصي لاستعادة لياقتي. تلقيت عدة عروض وقررت الانضمام إلى المقاولون العرب، حيث منحتني الإدارة الثقة من البداية.

كيف تتواصل مع زوجتك وابنك؟
التواصل معهم صعب جداً بسبب عدم توفر الإنترنت أو الشبكة بشكل منتظم. حاولت بكل الطرق إخراجهم، ولكن لم أتمكن منذ إغلاق المعبر. أتمنى أن تنتهي الحرب قريباً لأن ذلك يعني انتهاء المعاناة.

ماذا عن الصعوبات التي يواجهونها في القطاع؟
لقد عشت تلك الصعوبات سابقاً. الوضع في غزة مأساوي، وأحاول الاطمئنان عليهم، لكن الأمور تزداد سوءاً.

ماذا عن أصدقائك من الرياضيين الذين ضحوا في الحرب؟
الكثير من أصدقائي استشهدوا، والواقع الرياضي في غزة تدمر بالكامل، حيث تحولت الملاعب إلى ملاجئ. الناس لا تفكر في الأمور الرياضية حالياً، بل في كيفية البقاء على قيد الحياة.

وماذا عن صمودهم والتمسك بالأرض؟
الشعب الفلسطيني يحب الحياة، ويؤمن بالمقاومة حتى التحرر من الاحتلال. نحن نريد الحرية، لا الدمار، فنحن مطالبون بالتحرر في وقت تعاني فيه فلسطين من الاحتلال، بينما تحررت شعوب أخرى.