أعلن”عبد الله حمدوك” رئيس الوزراء السوداني استقالته من منصبه، وذلك بعد لقائه خلال الأيام الماضية بكافة المكونات بالبلاد. وأضاف حمدوك من خلال خطابه أنه قرر الاستقالة مساء يوم الأحد وأن أرد الأمانة الي الشعب السوداني. وأفصح عن وجود صراعات بين مكونات الانتقال داخل البلاد، مؤكدا على محاولته تجنيب السودان الي خطر الانزلاق نحو الكارثة. وأكد علي أن الحوار هو الحل نحو التوافق من أجل إكمال التحول المدني الديموقراطي. وأشار إلى أن المرحلة الانتقالية في السودان واجهت الكثير من التحديات أهمها العزلة الدولية الخانقة و تشويه الاقتصاد الوطني والديون والفساد .
التباعد والإنقسام
وأكد حمدوك عبر تصريحاته أن الانقسام و التباعد بين الشريكين العسكري و المدني في مجلس السيادة السوداني انعكس على أداء الدولة السودانية.
ويعد التخوين وخطاب الكراهية وعدم الاعتراف بالآخر يجعل مسيرة الانتقال مليئة بالتحديات وهشة، مشيرا إلى أن الاتفاق مع المكون العسكري، يعد محاولة من أجل إعادة مسار التحول المدني الديمقراطي والحفاظ على الكثير من الإنجازات. وأضاف رئيس الوزراء المستقيل أن الاتفاق السياسي يعد مع المكون العسكري و لم يكن غير محاولة أخرى من أجل جلب الأطراف علي مائدة الحوار.
حكومة حمدوك
وأوضح أن الشعب السوداني أبلى بلاء حسنا وقام بتشكيل ملامح سودان لا تمييز فيه، مشيرا الي إلى أن اتفاق جوبا ساعد علي إسكات صوت البندقية والعمل علي إحياء الأمل الي الكثير من ملايين اللاجئين.
وبشأن أداء حكومته، أوضح حمدوك أن حكومة الفترة الانتقالية تعاملت مع الكثير من التحديات تردي التعليم و الخدمة المهنية والديون والصحة،وتحقق النجاح في بعض الملفات والاخفاق في البعض الآخر.
ومناشدة الجيش السوداني بقوله: إن الشعب هو السلطة السيادية النهائية، موضحا أن القوات المسلحة هي قوات الشعب و حفظ أراضيه وضرورة الدفاع عن أهدافه ومبادئه.
و أوضح أن الأزمة الكبرى اليوم هي سياسية في المقام الأول، وفي الطريق حتي تصبح أزمة شاملة، منوها إلى أن مشكلة الوطن الكبرى هيكلية بين مكوناتنا المدنية و السياسيةوالعسكرية.