لحظة تاريخية: جمال عبد الحميد يودع الزمالك بذكريات الفوز على الأهلي

لحظة تاريخية: جمال عبد الحميد يودع الزمالك بذكريات الفوز على الأهلي

في 14 يونيو 1993، أعلن جمال عبد الحميد، نجم منتخب مصر وناديي الأهلي والزمالك السابق، عن انتهاء مسيرته الكروية في الملاعب المصرية. جاء ذلك خلال مشاركته في آخر مباراة رسمية له مع نادي الزمالك في ختام دوري 1992-1993، حيث واجه الزمالك الأهلي وانتهت المباراة بفوز الزمالك بهدفٍ نظيف سجله أيمن منصور، وشارك جمال عبد الحميد في الدقائق الثمانية الأخيرة بديلاً لمنصور، في مباراة قادها الحكم الإماراتي عبدالعزيز الملا.

بدأ جمال عبد الحميد مسيرته الكروية في مركز شباب عين الصيرة، ثم انتقل إلى الاختبارات بنادي 54 الحربي عام 1976، حيث لاحظه الكابتن شيكو وقدمّه للكابتن عوضين، مدرب أشبال الأهلي.

كانت بداية مسيرته مع الأهلي في 24 أبريل 1977، عندما حل بدلاً لمحمود الخطيب في الشوط الثاني ضد السكة الحديد، وسجل هدفه الأول بعد 23 دقيقة من دخوله الملعب.

أحرز آخر أهدافه مع الأهلي ضد السرجاني، حارس مرمى إسكو، في 1 مايو 1982، ما ساهم في فوز الفريق بثلاثية نظيفة. استمرت مسيرته مع الأهلي لمدة ست سنوات، لكنه تعرض لإصابة خطيرة في 10 أكتوبر 1982، في كرة مشتركة مع الحارس إكرامي الشحات، مما أثر على مسار مشواره الكروي.

شارك جمال في 110 مباراة مع الأهلي، سجل خلالها 33 هدفاً، منها 28 في الدوري و3 في كأس مصر وهدفين في البطولات الأفريقية. حقق مع الفريق 8 بطولات خلال ست سنوات، من ضمنها 5 ألقاب دوري ولقبين لكأس مصر.

بعد استغناء الأهلي عنه، انضم إلى الزمالك تحت قيادة أحمد رفعت، ليبدأ مسيرة جديدة استمرت 10 سنوات. سجل 96 هدفاً في 232 مباراة، ليصبح من أبرز هدافي الزمالك خلال العقود الأخيرة، حيث جاء في المركز الرابع في قائمة هدافي النادي بأهدافه الـ73 في الدوري.

أصبح جمال عبد الحميد خامس لاعب يسجل 100 هدف في تاريخ الدوري المصري، كما سجل 7 أهداف في كأس مصر و16 هدفاً في البطولات الأفريقية. إلى جانب ذلك، حقق معه الزمالك 9 ألقاب، ليصل مجموع ألقابه إلى 17، بما في ذلك 4 ألقاب دوري.

على الصعيد الدولي، بدأ مشواره مع المنتخب المصري عام 1979، حيث شارك في العديد من البطولات، منها كأس الأمم الأفريقية عام 1986. حمل شارة القيادة في دورة الألعاب الأفريقية عام 1987، وشارك في مونديال إيطاليا 1990. خاض مع المنتخب 76 مباراة دولية وسجل 21 هدفاً.