قام قسم مقارنة الأديان في كلية الدراسات والبحوث الأسيوية بجامعة الزقازيق بمحافظة الشرقية بمناقشة رسالة دكتوراة بعنوان “دور التصوف الإسلامي في بناء الشخصية”، حيث تناولت الرسالة الإمام الصوفي شقيق البلخي كنموذج. قدم الرسالة الباحث شحته محمد إبراهيم السيد بركات، وهو أمام وخطيب بأوقاف الشرقية.
تضمن فريق الإشراف والمناقشة مجموعة من الأساتذة المرموقين، حيث ترأس اللجنة الأستاذ الدكتور سعيد محمد إسماعيل الصاوي، أستاذ الدعوة والثقافة الإسلامية بالكلية، وشارك فيها أيضًا الأستاذ الدكتور عماد الدين عبده العجيلي، والأستاذ الدكتور هشام منصور عبد الحي، والأستاذ الدكتور جمال سيد أحمد محمد شلبي.
شملت الرسالة عدة فصول، حيث تناولت مفهوم التصوف وأثره على المسلمين، واستعرضت سيرة شقيق البلخي وأثر التصوف في تشكيل الشخصية المسلمة. كما سعى الباحث إلى توضيح كيف يمكن توظيف التصوف للتغلب على التحديات المعاصرة، مما يدل على تأثيره الإيجابي في الأخلاقيات والسلوك.
وهدفت الرسالة إلى إظهار دور التصوف في بناء الشخصية المسلمة المتوازنة من خلال دراسة سيرة الإمام شقيق البلخي، حيث اعتمد الباحث على مجموعة من المناهج العلمية المختلفة. تضمنت الدراسة فصولاً رئيسة لتحليل نشأة التصوف وتأثير البلخي في الأجيال اللاحقة.
تكمن أهمية الدراسة في إعادة إحياء التراث الصوفي وتوثيقه، إذ يعتبر شقيق البلخي أحد الرموز البارزة في التصوف. تساهم الدراسة في استعادة هذه المبادئ وإثراء المكتبة الإسلامية بالمراجع التاريخية والروحية وفهم العلاقة بين التصوف وبناء الشخصية.
قدم الباحث أيضًا نموذجًا لتطبيق مفاهيم التصوف في تحسين الصحة النفسية والاجتماعية، مما يعزز من الفهم المعاصر للتصوف ويصحح بعض المفاهيم الخاطئة حوله. وخلص الباحث إلى أن التصوف السني المعتدل يمكن أن يكون محورًا لتطوير الشخصية المتوازنة، وأوصى بضرورة إحياء التراث الصوفي الصحيح.
في ختام المناقشة، منحت لجنة الحكم الباحث درجة الدكتوراه في دراسات وبحوث الأديان بتقدير مرتبة الشرف الأولى. حضر المناقشة الدكتور صلاح محمد حرى، وعدد من أعضاء هيئة التدريس، وطلبة الدراسات العليا، بالإضافة إلى عدد من القيادات الشعبية والتنفيذية.
اترك تعليقاً