تصاعد التوترات يعوق قانون الحشد الشعبي بالعراق تحت ضغوط أمريكية.

تصاعد التوترات يعوق قانون الحشد الشعبي بالعراق تحت ضغوط أمريكية.

الخلافات السياسية وتأثيرها على قانون الحشد الشعبي في العراق

تواجه عملية إقرار قانون الحشد الشعبي في العراق تحديات كبيرة بسبب الخلافات السياسية. حيث تعارض الكتل السنية والكردية هذا القانون، كما يسود انقسام داخل الكتلة الشيعية رغم تأييد 116 نائب شيعي من أصل 180. هذه الظروف أدت إلى صعوبات في تمرير مشروع القانون خلال جلسات البرلمان.

الأزمة السياسية وتأثيراتها

وأوضح النائب جواد اليساري أن الخلافات حول قانون الحشد الشعبي تتزامن مع الضغوط الأمريكية على الحكومة العراقية، مما يزيد من تعقيد الوضع السياسي. حيث أعربت الولايات المتحدة عن قلقها من المشروع، محذرة من أن تشريعه قد يؤثر على العلاقة الأمنية بين واشنطن وبغداد، كما عادت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، تامي بروس، لتؤكد على تلك التحذيرات.

من جانب آخر، أشار مسؤول عراقي إلى زيارة وشيكة لوفد أمريكي إلى بغداد لمناقشة ملف انسحاب القوات الأمريكية. تتزامن هذه الزيارة مع فترة من الجمود الدبلوماسي بين العراق والولايات المتحدة منذ تولي دونالد ترمب الرئاسة، مما يعكس تدهور الحوار بين البلدين.

وعلى صعيد العمليات العسكرية، بدأت الخطوات الأولى لانسحاب القوات الأمريكية من العراق، حيث غادر رتل عسكري أمريكي قاعدة “عين الأسد” متجهًا نحو سوريا. من المتوقع أن يستمر هذا الانسحاب من القاعدة وبغداد حتى نهاية سبتمبر 2025، مع خطط لنقل جزء من القوات إلى أربيل والكويت، وتقليص عدد الجنود في أربيل تدريجيًا من حوالي 2000 إلى أقل من 500 جندي.

Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *