في مساء الأحد، شهدت مدينة عدن اشتباكات عنيفة بين قوتين عسكريتين قرب مبنى الهجرة والجوازات في مديرية خور مكسر، وذلك بعد ساعات من فرض حصار على المبنى. وأفادت مصادر محلية بأن هذه الاشتباكات نشأت نتيجة محاولة إحدى القوات للسيطرة على المبنى، مما أدى إلى تصاعد التوتر واندلاع المواجهات.
تفيد التقارير بأن المنطقة شهدت تحركات مكثفة للقوات المعنية، مما أحدث فوضى وقلق بين السكان. ويعكس هذا الوضع المتفاقم في عدن هشاشة الوضع الأمني، حيث تعاني المدينة من انقسامات سياسية وصراعات بين مختلف الفصائل العسكرية.
أما عن الاشتباكات، فقد تخطّت استخدام الأسلحة الخفيفة لتشمل قذائف الهاون، مما أسفر عن إصابات في صفوف المدنيين، وزاد من تفاقم الأوضاع الإنسانية، إذ يسعى السكان إلى إيجاد ملاذات آمنة بعيدًا عن نيران المواجهات.
في الوقت نفسه، أعرب المواطنون عن قلقهم المتزايد حيال تصعيد الأعمال القتالية، وأكدوا على أهمية الحوار والتفاهم بين الأطراف المختلفة لتجنب المزيد من التوتر. إن استمرار هذا النوع من العنف قد يؤدي إلى تفاقم معاناة المدنيين الذين يعانون بالفعل من أزمات إنسانية واقتصادية.
ختامًا، يبقى الوضع في عدن تحت المراقبة، حيث يأمل السكان في تحقيق السلام والاستقرار بعد سلسلة من الاضطرابات. وقد كانت الاشتباكات الأخيرة بمثابة تذكير بضرورة وجود حلول سياسية فعّالة لضمان الأمن المستدام في المدينة. ويتطلع السكان إلى أيام أكثر هدوءًا وأمانًا، حيث يمكنهم العودة إلى حياتهم اليومية دون قلق من التصعيدات العسكرية.
اترك تعليقاً