تحقيق التحول الرقمي في القطاع الصحي بالمملكة
أعلنت جمعية القلب السعودية بالتعاون مع منصة “أناة” عن تدشين مبادرة استراتيجية تهدف إلى توثيق وربط الشهادات المعتمدة للممارسين الصحيين عبر منصة رقمية موثوقة وآمنة. وتم كشف النقاب عن هذه المبادرة خلال لقاء خاص جمع عددًا من القيادات الصحية والإعلاميين، من بينهم البروفيسور د. وليد الحبيب، رئيس الجمعية، ود. أحمد العنزي، مدير منصة “أناة”. وأوضح د. وليد الحبيب أن هذه المبادرة تمثل خطوة مهمة لدعم الممارسين الصحيين وتبسيط إجراءاتهم المهنية، وذلك من خلال توحيد البيانات والتحقق السريع من الشهادات، مما يسهم في تقليص عدد الشهادات غير المعتمدة. وأكد على أهمية تجديد الشهادات دوريًا وتوثيقها إلكترونيًا لضمان جاهزية الممارسين في جميع الأوقات، خاصة في مجالات حساسة مثل إنعاش القلب الرئوي.
توجيه جديد للممارسين الصحيين
من جهته، أفاد د. أحمد العنزي بأن المنصة تهدف إلى أن تكون مرجعًا وطنيًا موحدًا يخدم الممارسين الصحيين بشكل شامل. وأوضح أن التعاون مع جهات مثل وزارة الصحة وهيئة التخصصات الصحية يعزز مصداقية الشهادات وسهولة التوظيف، مما يمكّن الممارس من إدارة مسيرته المهنية بيسر. كما أشار إلى أن عدد المستخدمين الذين استفادوا من الخدمة بعد إطلاق ميزة ربط الشهادات قد تجاوز 24 ألف ممارس صحي.
توفر المنصة أيضًا نظام تنبيهات يذكر الممارسين بمواعيد انتهاء صلاحية الشهادات، مما يساعد على تقليل الانتحال ويعزز التكامل مع أنظمة التوظيف وجودة الخدمات في المنشآت الصحية. ورغم ذلك، أكد العنزي أن بيانات الممارسين محمية وفق أعلى معايير الأمن السيبراني المعتمدة ووفق السياسات الوطنية لحماية البيانات.
في ختام اللقاء، دعت جمعية القلب السعودية ومنصة “أناة” جميع الممارسين الصحيين للاستفادة من هذه الخدمة عبر المنصة وتحديث بياناتهم المهنية. وأكدا أن هذه المبادرة ليست سوى بداية لسلسلة من المشاريع الرقمية المستقبلية التي ستسهم في تحسين جودة التدريب وتعزيز تجربة الممارس الصحي وكفاءة رعاية الصحة في المملكة.
اترك تعليقاً