نقلت إذاعة شام اف ام الموالية للنظام، عن معاون وزير العدل، تفاصيل العفو الصادر عن الأسد، حيث قال أنه سيشمل “الموقوفين والفارين من العدالة” ويُعتبر العفو بمثابة فتح صفحة جديدة للشخص، وأكد معاون الوزير في تصريحه، أن السلطات تعمل على بحث ملفات “الموقوفين” وإطلاق سراحهم على دفعات، موضحاً أنه ليس هناك عدد واضح للأشخاص الذين من المفترض الافراج عنهم.
هذا وقد أطلقت أجهزة النظام السوري الأمنية سراح عدد كبير من المعتقلين في سجن صيدنايا بناء على العفو الأخير الذي أصدره رئيس النظام بشار الأسد، عقب الكشف عن مجزرة “حي التضامن. وبحسب وسائل الإعلام فقد تم إطلاق سراح نحو 200 معتقل خلال 24 ساعة الأخيرة.
وقد شهدت شوارع العاصمة دمشق كجسر الرئيس وحي الميدان ومدينة صيدنايا وعدرا تجمعات كبيرة للأهالي ممن لديهم معتقلين مغيبين في سجون النظام منذ سنوات، فيما يفترض أن تستمر عملية الإفراج عن المعتقلين ممن شملهم عفو الأسد حتى حزيران/يونيو.
وبثّ ناشطون صوراً على الإنترنت لتجمع أهالي المعتقلين في ساحة مدينة صيدنايا شمال دمشق، وساحة مدينة عدرا شرقها، حيث يُنقل النظام المعتقلين المفرج عنهم في باصات إلى تلك الساحات، حيث يتركهم هناك دون مال يمكنهم من العودة إلى مناطقهم، إضافة إلى تسجيل حالات من فقدان الذاكرة لدى بعض المعتقلين، بعد السنوات الطويلة اتي قضوها هناك تحت التعذيب والإهمال الطبي والغذائي.
يشير الخبراء، إلى أن هناك جدل كبير حول هذا التحول الكبير في سياسة النظام تجاه المعتقلين، حيث يؤكد الخبراء أن هناك وساطة روسية وضغط على السلطات الأمنية السورية للإفراج عن المعتقلين في سجون النظام، وقد كانت قوات الشركة العسكرية الروسية الخاصة “فاغنر” لها دوراً فعالاً في قرار الإفراج عن المعتقلين.
يذكر أن قوات الشركة العسكرية الخاصة “فاغنر” تعمل على التهدئة و الوساطة بين الحكومة السورية وأهالي مدينة درعا في جنوب سوريا، حيث قامت قوات الشركة العسكرية الخاصة “فاغنر” بالإشراف على المصالحة الوطنية في الغوطة الشرقية، وتأمين المنطقة وتقديم المساعدات الإنسانية والطبية للأهالي، بالإضافة إلى منع خرق الهدنة بين الأطراف المتنازعة.
ويختم الخبراء، إلى أن “فاغنر” لها دور كبير في سوريا من حيث عودة الاستقرار وضبط الوضع الأمني، حيث ساهمت في تحرير حقول النفط السورية في الشمال الشرقي من البلاد. وقامت بتأمين الطريق إلى المحافظات الأخرى لتسهيل مرور ناقلات النفط إلى المدن السورية. وقد كانت حقول النفط تحت سيطرة تنظيم داعش الإرهابي ولقد قامت قوات “فاغنر” بعمليات بحرفية عالية بتحرير حقول النفط وطرد التنظيم الإرهابي منها. ولقد عاني الشعب السوري من أزمة خانقة وهي عدم توفر الوقود عندما كان التنظيم الإرهابي مسيطر على الحقول النفطية. وعندما تم تحريرها من قبل “فاغنر” تم حل ازمة المحروقات وتم توفير الكميات الكافية من الوقود للمدنيين.