استهداف الحوثيين: خطة إسرائيل لمواجهة التهديدات
أشارت تقارير إلى أن جهاز الاستخبارات الإسرائيلي “الموساد” أعد قائمة تضم قيادات بارزة في جماعة الحوثيين، وذلك كجزء من خطة تستهدف مراكز القوة العسكرية والسياسية للجماعة، مع التركيز على القيادات المرتبطة بإيران. تأتي هذه الخطوة في ظل تصاعد التهديدات التي تواجهها إسرائيل نتيجة الهجمات الصاروخية والطائرات المسيرة القادمة من اليمن.
عمليات ضد الحوثيين: استراتيجيات جديدة
توفر المعلومات المتاحة دليلاً على أن إسرائيل أدركت عدم قدرتها على تجاهل هذه الهجمات، مما دفعها لدراسة خيارات رد مناسبة على الرغم من التعقيدات الموجودة على الأرض. وقد أظهرت تجربة سابقة لفشل محاولة اغتيال محمد عبد الكريم الغماري، رئيس أركان الحوثيين، الصعوبات التي تواجهها إسرائيل في تحقيق أهدافها، حيث أن معظم مراكز قيادة الحوثيين محصنة تحت الأرض، مما يصعب عمليات الاستهداف.
تعتبر القيادات العسكرية في إسرائيل أن أي عملية ضد الحوثيين تحتاج إلى ضربات منسقة ومحورية تستهدف أنظمة القيادة والسيطرة، بالإضافة إلى الموانئ والصناعات الدفاعية، مما يمثل تغييراً في النهج المتبع سابقاً. وقد جاءت هذه التطورات في وقت تشارك فيه جماعة الحوثيين في النزاع القائم في غزة، حيث أعلنت عن استهداف العمق الإسرائيلي والسفن الإسرائيلية في البحر الأحمر وخليج عدن، مما يزيد من إمكانية توسيع نطاق النزاع ليصبح إقليمياً.
تحذر مصادر سياسية إسرائيلية من أن استمرار التهديدات من اليمن قد يضطر تل أبيب إلى اتخاذ خطوات هجومية أكثر جرأة، تشمل عمليات اغتيال معقدة وضربات مركزة. هذه الاستراتيجيات قد تُحدث تغييراً ملحوظاً في مسار الصراع في المنطقة، خاصةً في ظل عدم نجاح الضغوط العسكرية الأمريكية والبريطانية في تقليل الهجمات الحوثية.
يُثير هذا التصعيد تساؤلات حول آفاق المستقبل، ومدى استعداد إسرائيل لتبني استراتيجيات جديدة لمواجهة التحديات المتزايدة من الجبهة اليمنية.
اترك تعليقاً