استغاثة عاجلة لمدن عدن ولحج
في يوم السبت 23 أغسطس 2025، أطلقت وزارة التخطيط والتعاون الدولي نداءً ملحاً إلى المنظمات الأممية والدولية العاملة في اليمن من أجل التدخل الفوري لتقديم الإغاثة للمتضررين من الأمطار الغزيرة والسيول التي اجتاحت العاصمة عدن ومحافظة لحج.
وأفاد بيان رسمي من الوزارة بأن السيول التي بدأت في التدفق منذ صباح اليوم سببت أضراراً ملموسة، حيث وصلت بعد الظهر إلى مديرية البريقة وتأثرت وفقاً لذلك مناطق بئر أحمد والحسوة، مما أدى إلى خسائر فادحة في الممتلكات والأرواح والبنية التحتية، مما دفع مدير عام المديرية، الدكتور صلاح الشوبجي، إلى إعلانها “مديرية منكوبة”.
استجابة سريعة للمنظمات الدولية
وطالبت الوزارة جميع المنظمات، سواء الحكومية أو غير الحكومية، التي تعمل في المجال الإنساني في اليمن، باتخاذ إجراءات عاجلة لتقديم المساعدات الإنسانية الحيوية، مثل توفير المأوى العاجل والخدمات الصحية والمواد الغذائية الأساسية، بغية تخفيف المعاناة عن المواطنين الذين تأثروا بهذه الكوارث الطبيعية.
وفي ختام المناشدة، أكد وكيل وزارة التخطيط والتعاون الدولي، منصور زيد، أن الظروف الكارثية التي تشهدها عدن ولحج تستلزم استجابة عاجلة ومنسقة من المجتمع الدولي لمساعدة الأسر المتضررة وإنقاذ ما يمكن إنقاذه.
ومع تدفق السيول، تزداد حدة الأزمة الإنسانية وتتلاشى فرص النجاة أمام العديد من العائلات التي فقدت منازلها وممتلكاتها. لذا فإن الاستجابة السريعة والفعالة من قبل المجتمع الدولي تعتبر خطوة أساسية في هذه الأوقات الصعبة للحفاظ على حياة المواطنين وتوفير احتياجاتهم الأساسية.
من المتوقع أن يتطلب الوضع الراهن جهداً مشتركاً بين السلطات المحلية والمنظمات الدولية لضمان تقديم عمليات الإغاثة اللازمة وتأمين المتطلبات الأساسية للسكان. إذ أن أي تأخير في المساعدات قد يؤدي إلى تفاقم الأوضاع وزيادة معاناة المواطنين. في هذه اللحظات الحرجة، يعتبر التعاون الإنساني والعمل المشترك بين الجهات المعنية أمراً بالغ الأهمية لمواجهة آثار هذه الكارثة الطبيعية.
اترك تعليقاً