أصبح من الضروري حماية الهواتف الذكية من مخاطر الأمن السيبراني المتزايدة. العام الماضي وحده، تكبد مستخدمو الهواتف في أستراليا خسائر تصل إلى ملياري دولار نتيجة لهذه التهديدات. مع تزايد تطور التهديدات الرقمية، قدمت أنظمة التشغيل الخاصة بالهواتف الذكية أدوات فعالة لحماية المستخدمين، مثل مديري كلمات المرور الذين ينبهون المستخدمين عند تسريب بياناتهم، وإمكانية إخفاء التطبيقات المهمة لحماية المعلومات الحساسة، وتفعيل تقنيات بصمة الوجه أو الإصبع لتعزيز الأمان عند فقدان الهاتف. علاوة على ذلك، توفر بعض الأنظمة خدمات لحماية البريد الإلكتروني، مما يمنع المتسللين من الوصول إلى الحسابات الأساسية.
تعتزم شركة آبل تقديم ميزة جديدة تعرف باسم “فرز المكالمات”، في تحديث نظام التشغيل iOS 26 المرتقب في سبتمبر 2025. ستمكن هذه الميزة المستخدمين من التعرف على هوية المتصل وأسباب المكالمة قبل الرد، مما سيساهم في تقليل عمليات الاحتيال عبر الهاتف. من الجدير بالذكر أن هذه الميزة متاحة بالفعل في بعض أجهزة أندرويد، مما يعكس التنافس بين النظامين في تقديم الحلول الأمنية الأفضل.
تحديث نظم التشغيل بصورة دورية يعد من أفضل الطرق للتصدي لمحاولات الاختراق، حيث يستغل المحتالون الثغرات في الأنظمة القديمة للوصول إلى البيانات. لذلك، ينبغي على المستخدمين الانتباه لتحديث أجهزتهم بشكل منتظم لضمان الأمان التام.
### استراتيجيات الدفاع ضد الاحتيال الإلكتروني
يتجاوز حماية المستخدمين أنفسهم مجرد الأجهزة والأنظمة؛ بل يتطلب الأمر أيضاً الوعي بممارسات الأمان. ينبغي للأفراد تجنب فتح الروابط المشبوهة أو مشاركة المعلومات الشخصية مع أشخاص غير موثوقين. تنظيم كلمات المرور وتحديثها بانتظام، إضافة إلى تفعيل خاصية التحقق الثنائي، يُعتبر من الأمور الحيوية للحفاظ على أمن الحسابات.
علاوة على ذلك، يمكن أن يسهم استخدام برامج أمان موثوقة بشكل كبير في حماية الهواتف الذكية. تقدم العديد من الشركات برامج لمكافحة الفيروسات والتجسس والتي تساعد في اكتشاف التهديدات قبل أن تتسبب في أضرار جسيمة. الاستفادة من هذه الأدوات والممارسات تكفل حماية قابلة للتكيف مع التهديدات المتزايدة.
اترك تعليقاً