الاجتماع التحضيري للدورة الـ21 الاستثنائية لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي في جدة

الاجتماع التحضيري للدورة الـ21 الاستثنائية لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي في جدة

عُقد اليوم في جدة اجتماع تحضيري للدورة الاستثنائية الـ21 لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، حيث تم مناقشة الهجمات المستمرة من قبل إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني. وقد تم افتتاح الاجتماع من قبل نائب وزير خارجية تركيا، الدكتور نوح يلماز، الذي رحب بالحضور وأكد على أهمية الاجتماع في ظل الظروف الإنسانية الصعبة التي تعيشها فلسطين نتيجة العدوان الإسرائيلي، خاصة في الضفة الغربية والقدس.

وأشار يلماز إلى الحاجة الملحة لاتخاذ إجراءات فعالة لوقف إطلاق النار بشكل فوري وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية بدون أي عوائق. وأعرب عن قلقه إزاء الصور المؤلمة للمدنيين، بما في ذلك الأطفال والرضع، الذين يموتون بسبب العنف والجوع في غزة. وشدد على أهمية توسيع التحالفات الدولية لدعم فلسطين وتحقيق حل الدولتين من خلال تنسيق الجهود ضد الاحتلال الإسرائيلي.

وتحدث الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، حسين إبراهيم طه، من خلال الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والقدس، السفير سمير بكر. حيث أكد على أن الاجتماع يأتي في سياق التصعيد الإسرائيلي الذي يهدف إلى السيطرة الكاملة على قطاع غزة. وعبر عن انتقاده للتصريحات الاستفزازية لرئيس وزراء الاحتلال بشأن ما يسمى بـ “رؤية إسرائيل الكبرى”، معتبرًا إياها تعزيزًا لسياسات التحريض العنيفة.

وشدد طه على ضرورة استجابة المجتمع الدولي بشكل أكبر وأسرع لمواجهة المجازر التي ترتكبها إسرائيل ضد الفلسطينيين، وذلك تحقيقًا للعدالة. وتأتي هذه الدعوات في إطار تنفيذ القرارات الصادرة عن القمة العربية الإسلامية المشتركة التي عُقدت في الرياض في نوفمبر 2024.

وأكد الأمين العام على أهمية تعزيز الجهود الإقليمية والدولية لوقف الاعتداءات الإسرائيلية وضمان عودة النازحين. كما دعا إلى تنظيم مؤتمر لإعادة الإعمار في القاهرة بناءً على الخطة العربية الإسلامية، مع متابعة نتائج المؤتمر الذي عُقد في نيويورك برئاسة السعودية وفرنسا.

ويهدف الاجتماع التحضيري إلى إعداد مشروع قرار خاص حول العدوان الإسرائيلي سيتم تقديمه للمصادقة عليه في الاجتماع الاستثنائي لمجلس وزراء الخارجية غداً، وهي خطوة تعتبر مهمة لدعم موقف الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي تجاه الوضع في فلسطين.

Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *