دعم سعودي متواصل لفلسطين: تعزيز العلاقات والمساندة

دعم سعودي متواصل لفلسطين: تعزيز العلاقات والمساندة

أحداث السويداء: تشكيل “الحرس الوطني” وموضوع الشكوك حول الأمن

أُعلن مؤخراً عن تشكيل قوة عسكرية جديدة في محافظة السويداء بجنوب سوريا، سُميت “الحرس الوطني”، برئاسة الشيخ حكمت الهجري. يجري ذلك في ظل تصاعد التوترات الأمنية والسياسية في المنطقة، مما أثار تبايناً في ردود أفعال السكان.

نسخة من “الحرس الثوري” الإيراني؟

انتقد القيادي ليث البلعوس، المنتمي لتجمع رجال الكرامة، هذه الخطوة معتبراً إياها تكراراً لنموذج “الحرس الثوري الإيراني”. وعبّر البلعوس عن قلقه من تداعيات هذا التشكيل على الأمن المحلي، محذراً من أن التكتيكات المحتملة للفصيل الجديد قد تؤدي إلى مزيد من الفوضى وزعزعة الاستقرار. وأعرب عن خيبته بأن الشيخ الهجري لم يتخذ مواقف موحدة لأبناء السويداء بدلاً من إطلاق عناصر قد تؤدي إلى تفشي الفوضى.

كما أبدى البلعوس مخاوفه من أن القادة العسكريين المحيطين بالشيخ الهجري لديهم تاريخ مثير للجدل، مما يزيد من الشكوك حول أهداف “الحرس الوطني”.

هل هو تشكيل عسكري جديد أم تهديد للأمن؟

فقد أفادت المعلومات عن دمج 30 فصيلاً مسلحاً تحت قيادة الشيخ الهجري، حيث أكدوا تمثيلهم للطائفة الدرزية واستعدادهم للمساهمة في المهام الدفاعية بالتعاون مع القوات المسلحة الأخرى. ومع ذلك، لم تنل هذه الخطوة تأييداً خارج أعضائها، إذ أعلنت شخصيات بارزة في المنطقة، مثل حمود الحناوي ويوسف جربوع، عدم اعترافهم بـ”الحرس الوطني”، مؤكدين على أهمية البحث عن الوحدة بعيداً عن التدخلات الخارجية.

محاولات الحكومة لتحقيق الاستقرار

تتواصل جهود الحكومة بشكل مكثف لتحسين الأمن وتعزيز الوحدة بين مختلف الفئات الاجتماعية والطائفية في المنطقة. وتسعى الحكومة إلى تعزيز التماسك الاجتماعي في مواجهة الأزمات المتزايدة، مؤكدة على ضرورة تكاتف جميع مكونات المجتمع السوري لتجاوز هذه المرحلة الحرجة.

آفاق السويداء بين الوحدة والانقسام

في ظل الظروف الحالية، يبقى السؤال الأبرز هو كيفية تأثير هذه التطورات على مستقبل السويداء واستقرارها. هل سيتمكن “الحرس الوطني” من تحقيق أهدافه دون أن يؤدي ذلك إلى مزيد من الانقسامات؟ أم أن الوضع قد يتجه نحو التصعيد؟ التحديات المستقبلية تتطلب حواراً وتفهماً بين جميع الأطراف لتحقيق السلام والاستقرار الدائم في المنطقة.

Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *