مكتب التشجير في أمانة المنطقة الشرقية: تعزيز الاستدامة البيئية
تؤكد أمانة المنطقة الشرقية حرصها على تعزيز الاستدامة البيئية وتحسين نوعية الحياة من خلال إنشاء مكتب التشجير. وقد كلف معالي أمين المنطقة الشرقية المهندس فهد الجبير المهندس سلطان الشتيوي بإدارة المكتب، بهدف توسيع المساحات الخضراء وتحقيق التناغم مع المبادرات الوطنية الكبرى، مثل مبادرة السعودية الخضراء التي أطلقها سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
إطلاق مكتب التشجير: تعزيز جهود التشجير الحضري
يعتبر تأسيس مكتب التشجير خطوة استراتيجية تهدف إلى توحيد الجهود في مجال التشجير الحضري، مما يساهم في تطوير البرامج والخطط لزيادة المساحات الخضراء في المدن التابعة للأمانة. سيركز المكتب على تنفيذ مشاريع نوعية تشمل تشجير الطرق والميادين العامة وزراعة النباتات المحلية المقاومة للجفاف، كما سيتم تطبيق أفضل الممارسات لتحقيق الري المستدام.
يتماشى قرار إنشاء المكتب مع الأهداف الطموحة لمبادرة السعودية الخضراء، والتي تسعى لزراعة 10 مليارات شجرة في المملكة وزيادة نسبة المحميات إلى 30% من المساحة الكلية، بالإضافة إلى تقليل الانبعاثات الكربونية. ويعد توسيع الجهود في المنطقة الشرقية ذات أهمية اقتصادية وسكانية وجغرافية.
للتشجير دور بارز في مكافحة التصحر وتعزيز جودة الحياة، حيث يُعتبر أداة فعالة لمواجهة التحديات البيئية. تساهم زراعة الأشجار في تحسين خصائص التربة وتعزيز التنوع البيولوجي، مما يخلق بيئات طبيعية جاذبة. كما تقلل الأشجار من تلوث الهواء وتمتص ثاني أكسيد الكربون، مما يعود بالنفع على المواطنين والمقيمين.
أظهرت الدراسات أن وجود المساحات الخضراء في المدن ينعكس إيجاباً على الصحة النفسية والبدنية للسكان، حيث يعزز الشعور بالراحة ويزيد من النشاط البدني، مما يتماشى مع أهداف برنامج جودة الحياة ضمن رؤية المملكة 2030. يعكس قرار إنشاء مكتب التشجير التزام الأمانة بمواكبة الرؤى الوطنية وتحويلها إلى واقع مفيد للجميع.
إن تأسيس مكتب التشجير في أمانة المنطقة الشرقية يمثل خطوة أساسية نحو مشروع بيئي طموح، ويتطلب تضافر جهود الجميع بما في ذلك الجهات الحكومية والمجتمعية. يوفر ذلك الفرصة لكل فرد للمشاركة في بناء بيئة خضراء مستدامة تلبي تطلعات المملكة وتضمن رفاهية الأجيال القادمة.
اترك تعليقاً