
تمت زيارة تاريخية قام بها رئيس دولة الإمارات، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، إلى أنغولا يوم الأحد، مما يعكس تعزيز العلاقات المتزايدة بين الإمارات والدول الأفريقية. وتعتبر هذه الزيارة فرصة لتعزيز العلاقات الثنائية وفتح آفاق جديدة للتعاون بين البلدين، في إطار اهتمام الإمارات بدعم الشراكات التنموية والدبلوماسية مع الدول الأفريقية.
تتزامن هذه الزيارة مع سلسلة من الزيارات التي قام بها رئيس أنغولا، جواو مانويل غونسالفس لورينسو، إلى الإمارات، حيث شهدت الفترة منذ توليه الرئاسة في سبتمبر 2017 نحو 8 زيارات. خلالها، تم عقد 5 قمم ولقاءات بين الشيخ محمد بن زايد ورئيس أنغولا تم خلالها تناول سبل تعزيز العلاقات، وشملت هذه الزيارات تبادل الزيارات بين كبار المسؤولين.
تعتبر زيارة الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان إلى أنغولا في ديسمبر 2017 من أبرز الزيارات، حيث جرت بعد ثلاثة أشهر من تولى جواو مانويل الحكم.
ولقد كان خلال تلك الزيارات تأكيد واضح من مسؤولي البلدين على أهمية تعزيز العلاقات المشتركة. في الزيارة الأخيرة للشيخ شخبوط بن نهيان، تمت مناقشة آفاق التعاون بين البلدين ووسائل تطويرها، مما يظهر رغبة الإمارات في إقامة شراكات قوية مع أنغولا.
قبل عام تقريباً من زيارة الشيخ شخبوط، زارت وزيرة مالية أنغولا الإمارات، حيث ناقشت التعاون المالي مع وزير الدولة الإماراتي للشؤون المالية، وأكدا الطرفان على أهمية تعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمارية.
تؤكد زيارة الشيخ حمدان بن زايد في 2017 على أهمية بحث سبل تعزيز التعاون الاقتصادي والفني، مشدداً على ضرورة فتح آفاق جديدة في مجالات متعددة. وقد أبدى رئيس أنغولا ترحيباً بالخطوات والمبادرات التي تم بحثها.
تم خلال تلك الزيارات إبرام عدد من الاتفاقيات ومذكرات التعاون في مجالات استراتيجية، إذ أسفرت عن توقيع مذكرات تفاهم في مجالات مثل الطاقة والنقل والرقمنة، ما يعكس التطور المستمر في العلاقات الثنائية.
تجسّد الاتفاقيات الجديدة، مثل تحديث وتشغيل الموانئ في أنغولا وتعزيز التعاون بين غرف التجارة، الجهود المستدامة في تعزيز العلاقات الاقتصادية وتبادل البيانات الاقتصادية لخدمة الفرص الاستثمارية.