القهوة السعودية تدعم كرنفال بريدة للتمور برؤية استراتيجية جديدة

القهوة السعودية تدعم كرنفال بريدة للتمور برؤية استراتيجية جديدة

تشارك “القهوة السعودية”، التابعة لصندوق الاستثمارات العامة، كراعي استراتيجي في كرنفال بريدة للتمور لهذا العام، حيث تقدم تجربة فريدة تمزج بين أصالة التمور ومذاق القهوة السعودية المتميز. يتيح جناح الشركة للزوار فرصة استكشاف مجموعة “جازين” التي تمثل القهوة المتخصصة المستخرجة من مزارع جازان والمناطق الجنوبية.

يستعرض الجناح أيضًا طرق التحميص والإعداد مع تقديم تجربة تتميز بالجودة والابتكار، كما أفادت وكالة الأنباء السعودية “واس”. يجسد اجتماع التمور والقهوة في كرنفال بريدة التراث الزراعي والثقافي للمملكة، ويعكس الأهداف الطموحة لرؤية المملكة 2030 التي تدعو إلى تعزيز الصناعات الوطنية وزيادة حضورها محلياً ودولياً.

تأتي مشاركة “القهوة السعودية” ضمن جهودها لإحياء وتطوير صناعة القهوة بدءًا من الزراعة وصولاً للعميل، ما يسهم في تعزيز الهوية الوطنية ويربطها بالمنتجات الزراعية التاريخية مثل القهوة والتمور، والتي تعتبر جزءًا أساسيًا من الحياة الثقافية والاجتماعية في المملكة.

يعد كرنفال بريدة للتمور مركزاً حيوياً للنشاط الاقتصادي والسياحي، حيث يستقطب الآلاف من الزوار من جميع أنحاء المملكة ودول الخليج بالإضافة إلى الزوار الدوليين. يستضيف الكرنفال مزادات تجارية للتُّمور وفعاليات ثقافية وترفيهية تُقام في مركز الملك خالد الحضاري. يبدأ اليوم بتوجه المزارعين والتجار والمتسوقين نحو السوق لعرض أفضل أنواع التمور والمشاركة في المزادات الكبيرة التي تُعتبر من أكبر التجمعات الاقتصادية العالمية.

خلال الأمسية، يتحول مركز الملك خالد الحضاري إلى وجهة ثقافية نابضة بالحياة، حيث تتنوع الفعاليات بين أجنحة الأسر المنتجة وعرض أصناف التمور الرفيعة، بالإضافة إلى أركان توعوية وصحية، وعروض مسرحية للأطفال، والفلكلور السعودي مع تقديم “العرضة”. ويحتوي الكرنفال أيضًا على مناطق ترفيهية تشمل مقاهي وعربات طعام، مما يجعله وجهة مثالية للعائلات.

يوفر الكرنفال للزوار فرصة لاستكشاف المعالم التاريخية والثقافية لبريدة من خلال جولات بالباص السياحي التي تبدأ من مركز الملك خالد وتمر عبر سوق التمور. تهدف هذه الجولات إلى تسليط الضوء على الرابط التاريخي للمدينة مع النخلة والتمر، وتأكيد دور بريدة في الهوية الزراعية للمنطقة.

تعتبر فعالية كرنفال بريدة للتمور فرصة استثنائية للابتكار في مجالات الفرز والتعبئة، مما يدعم تسويق منتجات التمور بنجاح. كما تعمل وزارة البيئة والمياه والزراعة على تعزيز الإنتاج المحلي، حيث يُتوقع أن يتجاوز الإنتاج السعودي لعام 2024 أكثر من 1.9 مليون طن، مما يعزز الأمان الغذائي ويحقق فائضًا للتصدير. تسهم هذه الجهود في تأكيد مكانة المملكة كمصدر رئيسي للتمور، وتلبية الطلب المحلي والتصدير.

منطقة القصيم، التي تُحتضن فيها فعالية كرنفال بريدة، تعتبر واحدة من المناطق الرئيسية في المملكة، حيث تقع في شمال وسط المملكة وتلعب دورًا حيويًا كمركز زراعي. تواصل هذه المنطقة تحقيق إنجازات ملحوظة في الزراعة، وتبرز دورها في تعزيز الثقافة والتقاليد المرتبطة بشجرة النخيل.