شهدت أسواق العملات الرقمية اليوم، الاثنين، تراجعًا ملحوظًا إثر عمليات بيع ضخمة قام بها كبار حاملي عملة بيتكوين، مما أدى إلى حالة من الذعر بين المتداولين وتكبيد السوق خسائر تقدر بحوالي 200 مليار دولار، حيث انخفضت قيمة البيتكوين إلى نحو 111 ألف دولار.
سجلت البيتكوين انخفاضًا بنسبة 1.2%، لتصل إلى حوالي 111.313 دولار، بعد أن كانت قد حققت مكاسب نهاية الأسبوع الماضي وبلغت 117.000 دولار، وفقًا لبيانات منصة كوين ديسك. جاء الهبوط نتيجة لعملية بيع غير متوقعة لنحو 24.000 بيتكوين بقيمة 2.7 مليار دولار من قبل أحد الحيتان، مما أدى إلى تصفية مراكز شراء وتعريض أكثر من 130.000 متداول لخسائر كبيرة.
تزايدت الضغوط مع وجود عمليات بيع إضافية تجاوزت قيمتها ملياري دولار، حيث أعيد استثمار معظمها في إيثريوم، ما أدى إلى انخفاض القيمة السوقية لبيتكوين إلى 2.225 تريليون دولار وانخفاض هيمنتها على السوق إلى حوالي 56%.
من جهة أخرى، سجلت إيثريوم تراجعات يومية تجاوزت 3% لتتداول فوق 4.600 دولار، بعد أن حققت ذروة جديدة عند 4.950 دولار. كما فقدت ريبل XRP مستوى الدعم الحيوي عند 3 دولارات بعد أن فشلت في الاستقرار فوق 3.1 دولار.
أفاد جاكوب كينج، الرئيس التنفيذي لشركة WhaleWire، أن عمليات البيع الأولية أثارت حالة من الذعر في السوق، مما دفع العديد من المتداولين إلى البيع الجماعي وزيادة الضغوط على سعر البيتكوين. وقد أشار كينج إلى أن هذه التطورات تكشف بوضوح التأثير الكبير الذي يمكن أن يمارسه كبار الحائزين الحيتان على سوق العملات الرقمية، خاصة في فترات ارتفاع السيولة وزيادة الممارسات المضاربات.
في بقية السياق، أكد المحلل ويلي وو أن تباطؤ وتيرة ارتفاع الأسعار يعود بشكل أساسي إلى تركيز جزء كبير من المعروض من البيتكوين لدى الحيتان طويلة الأجل التي اشترت العملة عند مستويات منخفضة للغاية، وهو ما يتطلب ضخ رؤوس أموال جديدة لامتصاص الكميات المتزايدة المعروضة للبيع.
على الرغم من الوضع الحالي المليء بالذعر، يعتقد بعض الخبراء أن عمليات البيع الكبيرة من قبل الحيتان تعتبر مرحلة طبيعية لإعادة توزيع المعروض، استعدادًا لدورات صعودية مستقبلية، خاصة مع اقتراب حدث تنصيف بيتكوين وزيادة التدفقات المؤسسية ودعم شخصيات بارزة مثل إيلون ماسك، بالإضافة إلى دمج بيتكوين في بروتوكولات التمويل اللامركزي.
اترك تعليقاً