فلسطين: معاناة تحت الاحتلال وتهديدات السلام العالمي

فلسطين: معاناة تحت الاحتلال وتهديدات السلام العالمي

التصريحات السعودية بشأن الفظائع الإسرائيلية في غزة

جدد وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، يوم الاثنين، التأكيد على أن الممارسات الإسرائيلية الحالية تشكل تهديداً جلياً للسلام. وأبرز أهمية تعزيز الدعم الدولي لإقامة دولة فلسطينية خلال كلمته في الاجتماع الوزاري الطارئ لمنظمة التعاون الإسلامي الذي عُقد في جدة، تحت رئاسة تركيا، للحديث عن الإبادة المستمرة التي يتعرض لها قطاع غزة على يد الجيش الإسرائيلي.

الدعم الدولي لفلسطين

أكد بن فرحان أن الشعب الفلسطيني يعيش في ظروف مأساوية، تتجلى في القتل والتجويع، معرباً عن استنكاره للتحركات الإسرائيلية الساعية للاحتلال، والتي تتناقض مع القوانين الدولية. وأشار إلى رفض السعودية القاطع للسيطرة الإسرائيلية على القطاع. وقد اعتمدت الحكومة الإسرائيلية مؤخراً خطة لتدريج احتلال غزة، تتضمن نزع سلاح حركة حماس وإعادة الأسرى، مما يؤدي إلى زيادة قلق المجتمع الدولي حيال الأوضاع في المنطقة.

وأوضح الوزير السعودي أن هذه الممارسات تشكل تهديداً للأمن والسلم، وأكد عزم بلاده على مواجهة هذا التهديد مع التأكيد على ضرورة الدعم الدولي لإقامة دولة فلسطينية مستقلة. في هذا السياق، ترأست السعودية بالتعاون مع فرنسا المؤتمر الدولي لحل الدولتين الذي عُقد في نيويورك في نهاية يوليو، والذي دعا الدول للاعتراف بدولة فلسطين. وقد أبدت 15 دولة غربية، من ضمنها فرنسا وكندا وأستراليا ونيوزيلندا، دعماً جماعياً للاعتراف بفلسطين ووقف إطلاق النار في غزة.

وشدد بن فرحان على أهمية أن تتحرك المنظمات الدولية بشكل عاجل لإنهاء الجرائم المرتكبة من قبل الاحتلال، وضرورة الإفراج عن الأموال المستحقة للفلسطينيين المحتجزة بشكل غير قانوني. دعا المجتمع الدولي إلى تكاتف الجهود لدعم الشعب الفلسطيني وبناء مؤسساته الوطنية.

كما أدان الوزير السعودي التصريحات الإسرائيلية الأخيرة حول “رؤية إسرائيل الكبرى”، معتبراً إياها استفزازاً يُغذي العنف. منذ السابع من أكتوبر 2023، استمرت إسرائيل في ارتكاب الجرائم ضد الإنسانية في غزة، مما أسفر عن مقتل الآلاف، بما في ذلك نساء وأطفال، في ظل تجاهل تام للنداءات الدولية.

تستمر الأوضاع الإنسانية في غزة في التدهور، مع ارتفاع أعداد الشهداء والجرحى، والتهجير القسري للمواطنين، في وقت يعاني فيه القطاع من نقص حاد في الموارد والاحتياجات الأساسية.

Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *