أعربت وزارة الخارجية السعودية عن إدانتها لاستهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي للطواقم الطبية والإغاثية والإعلامية في مجمع ناصر الطبي بمدينة خان يونس، الواقعة جنوب قطاع غزة. وأكدت الوزارة أن هذه الاعتداءات تشكل انتهاكًا جليًا للقوانين والأعراف الدولية، مشددة على رفض المملكة التام لهذه الممارسات المستمرة والتي تستدعي تدخلاً دوليًا عاجلاً. كما جددت الوزارة دعوتها للمجتمع الدولي للعمل على وضع حد لهذه الجرائم الإسرائيلية، وأكدت على أهمية توفير الحماية اللازمة للعاملين في المجالات الطبية والإغاثية والإعلامية الذين يواجهون مخاطر جسيمة أثناء أداء مهامهم الإنسانية.
فيما يتعلق باستهداف الطواقم الطبية، أقر الجيش الإسرائيلي بأنه استهدف مجمع ناصر الطبي، وأظهرت التقارير الصحية الفلسطينية التي صدرت اليوم مقتل 14 شخصًا وإصابة العديد من الآخرين جراء القصف. وقد بينت هذه المصادر أن من بين الضحايا عددًا من الصحافيين وفرق الإسعاف والدفاع المدني الذين كانوا يقومون بمهام إخلاء الجرحى من موقع الهجوم، مما يبرز المخاطر الكبيرة التي تواجههم في مناطق النزاع، ويستدعي تكثيف الجهود الدولية لحمايتهم وضمان قدرتهم على تقديم الإسعافات للمحتاجين.
تعتبر هذه الاعتداءات جزءًا من سلسلة الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة، والتي تشمل استهداف المدنيين والبنى التحتية الطبية. وفي ضوء هذه الأحداث، تجدد المملكة دعوتها لجميع الدول والمنظمات الدولية لأخذ موقف صارم تجاه هذه الانتهاكات، والعمل معًا لتحقيق الأمن والسلام في المنطقة. وتأمل السعودية أن يسهم الضغط الدولي في إنهاء هذه الأفعال غير الإنسانية، وتوفير بيئة آمنة للعاملين في المجالات الطبية والإغاثية لضمان تقديم الرعاية اللازمة للمصابين والجرحى في ظل الظروف الصعبة.
في الختام، تستمر المملكة في دعم حقوق الإنسان وتؤكد على أهمية حماية جميع من يسعى لتلبية احتياجات المجتمع، بما في ذلك الناشطين والصحافيين الذين يعيشون ظروفًا خطيرة أثناء تأديتهم لواجباتهم الإنسانية. إن الآثار المترتبة على هذه الاعتداءات تتطلب تنسيق الجهود الدولية لتحقيق السلام وضمان حقوق الإنسان في مناطق النزاع.
اترك تعليقاً