تحركات وزير الشؤون الخارجية الجزائرية لتعزيز التعاون الإقليمي
أجرى أحمد عطاف، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، اليوم محادثات في جدة مع نظرائه من السعودية وتونس ومصر. وقد تركزت مناقشاته مع نظيره السعودي، فيصل بن فرحان آل سعود، على واقع العلاقات الثنائية وآفاق تعزيزها، خاصة في إطار التحضيرات لعقد الدورة الأولى لمجلس التنسيق الأعلى الجزائري-السعودي.
محادثات حول ملامح العلاقات الثنائية
تمحور اللقاء، الذي عُقد على هامش الدورة الاستثنائية لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، حول مستجدات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، مع تسليط الضوء على التطورات المهمة في القضية الفلسطينية. بالإضافة إلى ذلك، ناقش عطاف مع وزير الخارجية التونسي، محمد علي النفطي، سبل تعزيز العلاقات الأخوية والشراكة بين الجزائر وتونس، بما يتوافق مع التوجيهات السامية لرئيس الجمهورية الجزائرية عبد المجيد تبون ونظيره التونسي قيس سعيد.
خلال هذه المحادثات، أكد الوزيران على ضرورة اتخاذ تدابير تحضيرية للاجتماعات الثنائية القادمة، بما في ذلك الدورة الثالثة والعشرين للجنة المشتركة الكبرى الجزائرية-التونسية، كما تم تناول قضايا إقليمية ودولية أخرى هامة، مثل التطورات في القضية الفلسطينية والوضع في ليبيا ومنطقة الساحل الصحراوي، فضلاً عن مستقبل الشراكة الأورو-متوسطية.
في إطار موازٍ، ناقش عطاف مع وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، العلاقات الجزائرية المصرية وآفاق تطويرها بما يتماشى مع الإمكانيات المتاحة للبلدين، وخاصة في المجال الاقتصادي، وهو ما جاء تجسيدًا لمخرجات زيارة رئيس الجمهورية الجزائرية إلى مصر في أكتوبر 2024.
كما تم تبادل الآراء والتحليلات بشأن القضايا الدولية والإقليمية الراهنة، بما في ذلك الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة والتطورات في ليبيا ومنطقة الساحل الصحراوي. وقد أثبتت هذه المحادثات أهمية التنسيق بين الدول العربية لمواجهة التحديات المشتركة وتعزيز التعاون في مجالات متعددة.
اترك تعليقاً