شهدت سوق العقارات في حي “الخير” بالرياض انخفاضاً كبيراً في الأسعار، حيث كشفت البيانات عن تراجع ملحوظ تجاوز 65% خلال فترة قصيرة لم تزد عن ساعة واحدة. وقد تم تسجيل صفقات متعددة بأسعار متفاوتة، مما يعكس رغبة بعض الملاك في البيع العاجل.
سُجلت صفقة في الساعة 11:12 بسعر 1,284.05 ريال للمتر المربع لمساحة 467 متراً مربعاً، بقيمة إجمالية بلغت 600,000 ريال. وبعد ذلك، انخفض السعر ليصل إلى 1,131.88 ريال للمتر المربع لمساحة 398 متراً مربعاً، بسعر إجمالي قدره 450,000 ريال. وفي غضون 15 دقيقة، تمت صفقتان جديدتان بأسعار أقل، مما يدل على تصحيح غير معتاد في المخطط العقاري رقم 3543.
يعتقد مراقبو السوق أن هذه الانخفاضات قد ترتبط بتغييرات تنظيمية جديدة تهدف لفتح أراضٍ بيضاء جديدة في شمال الرياض، مما يسهل على المواطنين فرص التملك. كما يشير الإعلان عن تخصيص أراضٍ حكومية كبيرة إلى محاولة الحكومة لتحقيق استقرار أكبر في السوق.
تشير التحليلات إلى أن حي “الخير” كان قد تأثر سابقاً بالعرض المحدود، مما جذبه للمستثمرين. مع افتتاح مناطق جديدة مثل “العاذرية” و”الرمال”، بدأت بعض الأحياء المجاورة تفقد قيمتها الاستثمارية. وقد يكون هذا التصحيح بداية لموجة واسعة ستؤثر على أحياء شمالية أخرى، التي شهدت ارتفاعات غير مبررة في السابق.
يستمر المستثمرون الأذكياء في البحث عن الأحياء القريبة من المرافق الحكومية أو تلك المرتبطة بالمشاريع المستقبلية، مثل “المسار الرياضي” و”القدية”، حيث يعتبرون أن هذه المناطق ستظل مستقرة في الأسعار. كما أن بعض المستثمرين يهتمون بالمناطق البعيدة مثل المزاحمية وثادق، بينما سيستمر حي “الخير” في مواجهة تصحيحات تدريجية.
تُظهر هذه البيانات والصفقات الأخيرة حركة السوق السريعة، مما يبرز أهمية متابعة التغيرات يومياً. من المتوقع أن تشهد السوق استقراراً عند مستويات أكثر عقلانية، بعيداً عن المضاربات السابقة، مما يسهم في تحقيق رؤية 2030 وتلبية احتياجات المواطنين من خلال توفير سوق إسكان متوازن ومستدام.
اترك تعليقاً