السعودية تؤكد دعمها لوحدة سوريا ورفضها للانفصال

السعودية تؤكد دعمها لوحدة سوريا ورفضها للانفصال

رفض الانفصال في سوريا

أعلنت السعودية بشكل حازم رفضها لأي دعوات تهدف لتقسيم سوريا، مؤكدة دعمها الكامل للإجراءات التي تتبعها الحكومة السورية لتحسين الأمن والاستقرار. وفي هذا الإطار، حذرت الأكاديمية والباحثة السياسية، الدكتورة تمارا حداد، من إمكانية تحول سوريا إلى تقسيم فعلي إلى مناطق تتمتع بحكم ذاتي، بسبب استمرار غياب التوافق الوطني بين مكونات الشعب السوري وفشل الجهود المبذولة لتحقيق ترتيب شامل.

تفكيك الوحدة الوطنية

ذكرت الدكتورة تمارا حداد لموقع نيوز روم أن الوضع الحالي يعكس فرض أجندات متنوعة على جميع الأطراف السورية، في غياب مشروع وطني شامل يحظى بقبول واسع. وأشارت إلى أن بعض المكونات السورية، مثل الأكراد والدروز والعلويين والتيارات الإسلامية، تتجه نحو نماذج للحكم الذاتي، مما يزيد من مخاطر الانفصال مستقبلاً، رغم أن بعض القيادات من الطائفة الدرزية ترفض ربط تحركاتها بمشاريع خارجية مثل المشروع الإسرائيلي.

كذلك، أضافت حداد أن إسرائيل أنشأت عدة قواعد عسكرية في جنوب سوريا، حيث يُقدّر عددها بخمسة أو ست، في إطار مشروع “ممر داوود” الذي يمتد من منطقة التنف على الحدود السورية العراقية إلى الحدود الجنوبية، مما يدل على جهودها لتطويق سوريا من الجنوب. وأكدت أن الأكراد في الشمال الشرقي يتعاملون ضمن النفوذ الأمريكي، في ظل وجود علاقات وثيقة بين واشنطن وتل أبيب، مما يجعل سوريا محاطة بالتأثيرين الأمريكي والإسرائيلي.

تأتي هذه التحركات في سياق رؤية إسرائيلية لتشكيل خريطة جديدة للشرق الأوسط تتماشى مع مصالحها، سواء من خلال الأفعال العسكرية أو الديبلوماسية، أو عن طريق تفكيك الدول إلى كيانات ضعيفة. وتضيف حداد أن الأحداث في السويداء، مثل التحركات الانفصالية والنداءات لفصلها عن سوريا، تعكس هذا الاتجاه الذي يتعارض مع مفهوم الدولة الموحدة.

Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *