
بلا شك، يبعث تأهل منتخبي الشباب والناشئين إلى المونديال الأمل في أنها تمثل خطوة هامة نحو إصلاح مسار كرة القدم المصرية. إنها فرصة ذهبية لإعادة تخطيط مسار كرة القدم في مصر.
نجح منتخب الشباب بقيادة أسامة نبيه في التأهل إلى مونديال شيلي 2025، والتي ستقام في الفترة من 27 سبتمبر إلى 19 أكتوبر من هذا العام. هذا التأهل جاء بعد انتصاره على المنتخب الغاني في مباراة المربع الذهبي، حيث انتهى الوقت الأصلي والإضافي بالتعادل 2-2، لينجح في الفوز بركلات الترجيح. كما تأهل منتخب الناشئين تحت 17 سنة بقيادة أحمد الكاس إلى مونديال 2025 الذي سيقام في قطر في نوفمبر.
لذلك، يجب على مجلس إدارة اتحاد الكرة برئاسة هاني أبو ريدة أن يستثمر هذا الإنجاز المتأخر وأن يضع خطة طموحة تنفذ باستراتيجية فعالة وبموجب الأساليب العلمية الحديثة، من أجل مستقبل أفضل لكرة القدم المصرية. يتعين أن تصبح كرة القدم صناعة حقيقية تساهم في نمو الاقتصاد الرياضي في مصر وتواكب التطورات السريعة التي شهدتها كرة القدم في عدة دول أفريقية وكذلك بعض الاتحادات العربية.
من جهة أخرى، تمكن منتخبنا الأول من التأهل لأمم أفريقيا 2025 في المغرب، وهو على بُعد خطوة واحدة من التأهل لكأس العالم 2026. لذا، نناشد أبو ريدة ورفاقه في مجلس الإدارة بإعادة هيكلة وتخطيط كرة القدم المصرية إدارياً وفنياً وفقاً للميثاق الأولمبي والمعايير التي وضعها الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، من خلال تطبيق لوائح وقوانين بحزم وشفافية، مما يضمن احترافية حقيقية تتماشى مع الضوابط والمعايير المطلوبة.