زيادة ملحوظة في أسعار الذهب بمصر: عيار 21 يتجاوز 4,700 جنيه

ارتفعت أسعار الذهب في الأسواق المصرية والعالمية اليوم، وسط تزايد التوقعات بأن يقوم مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بخفض أسعار الفائدة، بالإضافة إلى تصاعد التوترات الجيوسياسية. وذكر سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة “آي صاغة” لتداول الذهب والمجوهرات، أن الأسعار في مصر شهدت زيادة قدرها 25 جنيهاً مقارنة بنهاية الأسبوع الماضي، حيث وصل سعر غرام الذهب عيار 21 إلى حوالي 4,715 جنيهاً. كما ارتفع سعر الأونصة بمقدار 24 دولاراً ليبلغ 3,471 دولاراً.
في تفاصيل أُخرى، سجل غرام الذهب عيار 24 ارتفاعًا ليصل إلى 5,389 جنيهاً، بينما بلغ سعر غرام الذهب عيار 18 نحو 4,041 جنيهاً. وتراوح سعر غرام الذهب عيار 14 حول 3,144 جنيهاً، فيما استقر سعر الجنيه الذهب عند 37,720 جنيهاً. شهِد الذهب خلال شهر أغسطس زيادة ملحوظة، حيث ارتفع بمقدار 170 جنيهاً في الأسواق المحلية و156 دولاراً في البورصة العالمية.
لا يزال الطلب على الذهب قويًا في السوق، حيث يبقى السعر قريبًا من أعلى مستوياته التاريخية، ويرجع ذلك إلى مجموعة من العوامل الاقتصادية والجيوسياسية المتنوعة. وأوضح إمبابي أن على الرغم من ضغوط التضخم، إلا أن الأسواق تتجه للاعتقاد بأن الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي قد يخفض أسعار الفائدة في الفترة الحالية نتيجة القلق بشأن استقلالية البنك المركزي، مما يؤثر بالسلب على قيمة الدولار الأمريكي ويزيد من جاذبية الذهب.
يشهد سوق الذهب تفاعلاً كبيراً مع الأحداث الاقتصادية والسياسية، مما يؤثر بشكل مباشر على الأسعار. تلعب التوقعات المتعلقة بتقليص أسعار الفائدة الأمريكية دورًا محوريًا في تحديد اتجاهات السوق، ويستمر الطلب القوي على الذهب في ظل التحولات المتسارعة، مما يجعل منه ملاذًا آمنًا يجذب المستثمرين خلال الأزمات والتقلبات.
تعكس الزيادة في أسعار الذهب مؤشرات قوية حول أداء السوق، حيث يتحول العديد من المستثمرين نحو الأصول الثابتة مثل الذهب التي تُعتبر أكثر أمانًا في أوقات عدم اليقين الاقتصادي. ورغم التحديات التي تواجه السوق، يبقى الذهب خيارًا مفضلًا لكثيرين، مما يدعم الطلب ويؤثر على الأسعار في المستقبل.
تعليقات