استكشاف الآثار الغارقة: مسابقة شبابية بمهرجان الإسكندرية للعمل الإنساني

شهد المتحف القومي بالإسكندرية اليوم الاثنين اختتام مهرجان شباب العمل الإنساني، الذي يعد مسابقة فريدة من نوعها بين الفرق التطوعية تحت عنوان “من يعرف كنز مدينته الغارقة؟”، حيث تنافست أربع فرق شبابية في عرض أبحاث وتقارير تتعلق بمعرض الآثار المغمورة بالمياه في المتحف.
تولى لجنة تحكيم مكونة من خبراء المتحف والإدارة العامة للآثار الغارقة تقييم الأبحاث، برئاسة الدكتورة هبة ربيع، رئيس قسم البحث العلمي بالمتحف، وعضوية الأستاذة إيمان فكرة، مسئولة التسويق، والأستاذ سعد أحمد سعد، مدير إدارة الأعمال البحرية، والأستاذة سوزان حمدي، المسئولة عن الوعي الأثري، والأستاذ محمد السيد، مسئول الوعي الأثري بالآثار المصرية بالإسكندرية.
وأعرب رامي يسري، رئيس جمعية “خليك إيجابي”، عن اعتزازه بمشاركة الشباب وما أظهروه من نماذج مشرفة في مجالات قيادية غير تقليدية، مؤكدًا أنهم أثبتوا قدرتهم على الإسهام الفعّال في الحفاظ على الهوية التاريخية لمدينتهم ودورهم كشركاء في مسيرة التنمية الثقافية.
ومن جهتها، أكدت إيمان فكري على أهمية الدعم المستمر من المتحف لأنشطة الشباب، مشيرة إلى أن مثل هذه المبادرات تعزز روح الانتماء الوطني وتساعد على التواصل بين الأجيال. كما أعربت عن سعادتها بالتفاعل الذي أبداه المشاركون، والذي يدل على وعيهم بتاريخهم واهتمامهم بالحفاظ على التراث الثقافي لمصر.
وقالت الدكتورة هبة ربيع إن المتحف يولي اهتمامًا خاصًا بتنظيم أنشطة متنوعة تهدف إلى دمج الثقافة وتنمية مهارات الشباب، مشيرة إلى أن الفعالية الأخيرة أبرزت دور المتحف كمنصة للتثقيف والتفاعل المجتمعي.
وبينما أكد سعد أحمد سعد على أهمية مشاركة الشباب في الأنشطة التعريفية، نبّه إلى دورهم كسفراء لمصر في المحافل الدولية، مشددًا على ضرورة تسليط الضوء على قيمة الآثار المغمورة وتاريخ الإسكندرية البحري الفريد. كما أضاف أن هذه الفعاليات تمنح الشباب خبرة عملية في الترويج للثروات الأثرية لبلادهم.
من جهتها، أشادت سوزان حمدي بالتطور الواضح في وعي الشباب بعد سلسلة من الندوات حول الكنوز الغارقة، معتبرة أن هذه الأنشطة ساعدت في تعميق إدراكهم بأهمية الحفاظ على التراث. وأعرب الأستاذ محمد السيد عن سعادته بالنشاط والحيوية التي أظهرها المتطوعون خلال الفعالية، مؤكدًا أن حضورهم الفاعل يعكس شعورهم بالانتماء والمسؤولية نحو تاريخ مدينتهم.
وانتهت المسابقة بتكريم الفريق الفائز، مما يعكس نجاح المهرجان في تعزيز الوعي الأثري وتنمية روح المنافسة الإيجابية بين الشباب، ويبرز دورهم كسفراء حقيقيين للحضارة المصرية.
تعليقات