التضامن الكامل لحماية المقدسات في القدس من التحديات

التضامن الكامل لحماية المقدسات في القدس من التحديات

مؤتمر حل الدولتين يدعو للدفاع عن الحق الفلسطيني

أكد أيمن الصفدي، نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين، أن الأردن يكرس جميع جهوده لمكافحة أي محاولات تهدف لتغيير الوضع التاريخي والقانوني للقدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية. وأشار إلى أن الملك عبد الله الثاني يحمل أمانة الوصاية الهاشمية على هذه المقدسات. جاء ذلك في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للدورة العادية الـ 164 لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري.

وشدد الصفدي على إدانته للإجراءات الإسرائيلية غير الشرعية في الضفة الغربية المحتلة، التي تعرقل مساعي إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من حزيران 1967، وعاصمتها القدس. كما أكد على أهمية إدانة التصريحات العنصرية التي تصدر عن بعض العناصر المتطرفة في الحكومة الإسرائيلية، مشيراً إلى أنها تعكس دعوات كراهية لا تتناسب مع قيم السلام والتعايش.

عبر الصفدي عن دعم الأردن للسلطة الوطنية الفلسطينية ولرؤية الرئيس الفلسطيني محمود عباس الإصلاحية. كما أشار إلى أهمية الالتزامات التي تناولتها رسائله إلى كل من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. وأكد على دور مؤتمر حل الدولتين الذي نظمته السعودية وفرنسا في يوليو الماضي، مشدداً على أهمية المؤتمر القادم الذي سيعقد على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، ودوره في تعزيز الاعترافات بدولة فلسطين.

في هذا السياق، وصف الصفدي مؤتمر حل الدولتين بأنه سيكون تعبيراً قوياً عن الحق الفلسطيني، ويعكس الخيار الاستراتيجي الفلسطيني العربي. وأبرز أهمية هذا الخيار لتحقيق سلام عادل وشامل ودائم، يضمن الأمن لجميع دول المنطقة ويعزز من حقوق الفلسطينيين في المجتمع الدولي، بما يسهم في الوصول إلى حل يضمن العدالة والسلام لكلا الطرفين.

واختتم الصفدي حديثه بالتأكيد على أن الأردن سيظل داعماً للقضية الفلسطينية، ويسعى بالتعاون مع الشركاء الدوليين لتحقيق الأهداف المنشودة. وبهذا، يكتسب مؤتمر حل الدولتين أهمية خاصة في السعي لبناء مستقبل قائم على الأمن والاستقرار والعدالة.

Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *