صناعة السينما في المملكة: آفاق واعدة
أشار هاني بن أحمد الملا، المدير التنفيذي لجمعية السينما بالمنطقة الشرقية، إلى أن السينما ليست مجرد فن، بل هي صناعة عالمية تدر عائدات ضخمة تتجاوز مليارات الدولارات، حيث تتحول الأفلام إلى أصول تدر عائداً من خلال إعادة العرض والبيع الرقمي، ويبلغ حجم سوق السينما العالمي أكثر من 300 مليار دولار سنوياً.
الفن السابع كاستثمار طويل الأمد
خلال اللقاء الشهري لقطاع الأعمال الذي نظمته غرفة الشرقية، أوضح الملا أن المملكة أصبحت محط أنظار في مجال السينما بفضل الدعم الكبير من القيادة، حيث تزايدت الفرص الاستثمارية نتيجة للبرامج التمكينية المتاحة من قبل الصناديق التمويلية المختصة، مما يعزز من موقع المملكة كلاعب رئيسي في هذا القطاع المتنامي.
دعا الملا رجال الأعمال للاستفادة من الفرص المتاحة في الإنتاج السينمائي عبر استغلال المشاريع المحلية والدولية، وتوسيع نطاق التوزيع من خلال الشبكات المحلية والإقليمية والعالمية. كما شدد على أهمية تأسيس صناديق استثمارية خاصة بصناعة الأفلام، والاستثمار في البنية التحتية مثل الاستوديوهات ومنصات البث والخدمات ما بعد الإنتاج، مشيراً إلى أن أي تحدٍ قد يواجه القطاع يمكن أن يتحول إلى فرصة استثمارية واعدة.
وأكد الملا أن قطاع الأفلام في المملكة حقق تقدماً ملحوظاً في السنوات الأخيرة، مما جعلها مركزاً ثقافياً بارزاً على مستوى العالم. كما احتلت المملكة المرتبة الأولى في العالم العربي في السوق السينمائي، مع تسارع في زيادة أعداد الجماهير، حيث تجاوزت إيرادات شباك التذاكر 845 مليون ريال، مدعومة ببنية تحتية متطورة تضم أكثر من 63 دار عرض و633 شاشة في 21 مدينة سعودية، فيما تجاوز حجم الإنفاق على هذا القطاع 1.29 مليار ريال، مع تقديم الدعم لأكثر من 13 فيلمًا سعوديًا عبر المبادرات الوطنية في عام 2024.
كما أشار الملا إلى جهود جمعية السينما في تعزيز الوعي بالفرص الاستثمارية ودعم المواهب المحلية من خلال مجموعة متنوعة من المبادرات، مثل مهرجان أفلام السعودية ومركز سينماتك الخبر.
في الختام، أكد الملا أن السينما في المملكة تمثل صناعة ناشئة واعدة، مشيدًا بمكانتها الجديدة في المشهد الثقافي والاقتصادي، حيث تسهم رؤية السعودية 2030 في خلق بيئة مناسبة للنمو وتوسيع نطاق الصناعة السينمائية، مما يعزز من إسهامها في الناتج المحلي من خلال الدعم الحكومي والتشريعات المحفزة.
اترك تعليقاً