تحليل استراتيجي: صمود الردع في طرابلس أمام تحديات القيادة العامة

تحليل استراتيجي: صمود الردع في طرابلس أمام تحديات القيادة العامة

تطورات عسكرية في ليبيا

تشهد العاصمة الليبية طرابلس تصعيدًا عسكريًا ملحوظًا، مع اقتراب جهاز الردع بقيادة عبد الرؤوف كارة من التحالف مع خليفة حفتر، في ظل حصار متزايد تفرضه الميليشيات المتحالفة مع رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة.

تصعيد في طرابلس

تشير التقارير إلى أن قوات الدبيبة تستعد لتنفيذ هجوم مباشر على مواقع جهاز الردع القريبة من مطار معيتيقة ومنطقة سوق الجمعة. يأتي ذلك بعد رفض الجهاز التخلي عن مواقعه الاستراتيجية، مما دفعه إلى تعزيز صفوفه استعدادًا لأي تحركات عسكرية قد تؤثر على سلطته.

مع مرور الوقت، يعتقد المراقبون أن حفتر قد يسعى لاستغلال هذا التوتر لإزاحة الدبيبة من الحكم، خاصة بعد دخول قواته إلى مدينة ترهونة، التي تقع جنوب شرق طرابلس، وتعتبر خطوة تمهيدية لتحرك أوسع نحو العاصمة.

تتزايد التحالفات المناهضة للدبيبة، ما يشير إلى تحولات كبيرة في المشهدين السياسي والعسكري في البلاد. هناك تقارب متزايد بين جهاز الردع وحفتر، إضافة إلى قادة عسكريين من الزنتان والزاوية. كما تبرز تغييرات ملحوظة في المواقف الإقليمية، بما في ذلك التقارب التركي مع حفتر، على الرغم من الدعم السابق الذي قدمته أنقرة لحكومة الدبيبة.

تستمر التوترات العسكرية في طرابلس، ما يزيد من حالة عدم الاستقرار والقلق بشأن مستقبل البلاد. من المحتمل أن تكون الأيام والأسابيع القادمة حاسمة في تحديد مصير الصراع في ليبيا، حيث تظل أنظار المراقبين مركزة على التطورات السياسية والعسكرية وتأثيرها على توازن القوى داخل البلاد.

Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *