تحذيرات من الأجهزة المقلدة لتقليل فواتير الكهرباء والمياه
أصدرت السلطات السعودية تحذيراً قوياً بشأن انتشار أجهزة يتم بيعها على الإنترنت، يدعي المروجون أنها تساعد في تقليص فواتير الكهرباء والمياه بنسبة تصل إلى 90%. وأكدت الجهات الرسمية أن تركيب أو ترويج هذه الأجهزة يعرض الأفراد للمسائلة القانونية وعقوبات صارمة، وكشفت عن الحقائق المخفية عن المواطنين.
مخاطر تركيب الأجهزة المقلدة
شددت شركات المياه والكهرباء على ضرورة عدم تركيب أي أجهزة تؤثر على قياس الاستهلاك عبر العدادات، مشيرة إلى أن ذلك يعتبر مخالفة قانونية قد تؤدي إلى فرض غرامات مالية كبيرة وتمديد فترة فصل الخدمة. وفي حالة اكتشاف أي تلاعب، سوف يتم إحالة القضية للجهات الأمنية. ونبهت وزارة التجارة إلى أن الترويج لهذه الأجهزة يعتبر نوعاً من الغش التجاري، مما قد يؤدي إلى عقوبات تشمل غرامات كبيرة، وإغلاق النشاط التجاري، وإمكانية إحالة القضية إلى النيابة العامة في حال وجود احتيال مالي أو تلاعب بالفواتير.
وبحسب حسين كعيبي، موظف سابق في شركة الكهرباء، فإن هذه الأجهزة تحتوي عادة على مكونات إلكترونية بسيطة مثل المكثفات والمقاومات، وتدعي أنها تساعد في منع الهدر وتقليل الفواتير. ولكن لم يتم تقديم أي دليل يثبت فعاليتها مع العدادات الحديثة، حيث أكد أن السلوك الاستهلاكي هو العامل الرئيسي في تحديد كمية الاستهلاك.
كما أوضح كعيبي أن العدادات الرقمية تتمتع بدقة عالية في قياس الاستهلاك، وأنه لا يوجد جهاز موثوق يمكنه خداع هذه العدادات. وفيما يخص المياه، أكد على أن تقليل الاستهلاك الحقيقي يتطلب تحسين السلوك الاستهلاكي بدلاً من الاعتماد على أجهزة غير فعالة.
وأشار كعيبي إلى أن هذه الأجهزة تدخل السوق بطرق غير قانونية، مثل الشراء من الأسواق الخارجية أو استيرادها كأدوات إلكترونية عامة. وبدوره، أكد سالم الغامدي، موظف آخر في شركة الكهرباء، أن هذه الأجهزة بسيطة وغير قادرة على خداع العدادات الحديثة، مع عدم وجود أجهزة معتمدة يمكن أن تقلل الاستهلاك دون ضبط الاستخدام الفعلي.
وعلى المستهلكين أن يكونوا حذرين، فأي جهاز يدعي تقليل الاستهلاك دون تغيير فعلي في السلوك أو علاقة واضحة بمكان القياس يعتبر مشبوهًا. ينبغي التأكد من وجود شهادات المطابقة من الجهات المعنية قبل الشراء، لأن الاستخدام غير الصحيح لهذه الأجهزة قد ينتج عنه عقوبات وغرامات. وبذلك، أكدت الجهات المختصة على عدم موثوقية العروض التي تدعي تخفيض الاستهلاك، وشددت على أهمية التركيز على الوسائل المعتمدة لترشيد الاستهلاك وتحسين السلوك الفردي.
اترك تعليقاً