إدانة ورفض لتهجير الفلسطينيين
عبرت المملكة العربية السعودية عن استنكارها الشديد للتصريحات المتكررة من رئيس الحكومة الإسرائيلية بشأن تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، بما في ذلك عبر معبر رفح. وفي بيان من وزارة الخارجية السعودية، تم التأكيد على رفض المملكة لاستخدام الحصار والتجويع كوسيلة لفرض التهجير القسري، مشددة على أن ذلك يعد انتهاكاً خطيراً للقوانين والمبادئ الدولية وأبسط معايير حقوق الإنسان. كما أكدت السعودية دعمها الكامل لمصر في هذا الإطار.
استنكار للسياسات الإسرائيلية
أشارت المملكة إلى ضرورة تدخل المجتمع الدولي، وخاصة الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن، لوقف السياسات الإسرائيلية العدوانية تجاه الشعب الفلسطيني وأراضيه. وعبّرت عن رفضها لأي شكل من أشكال التهجير، مهما كانت المبررات. وكررت مطالبتها بمحاسبة السلطات الإسرائيلية عن جرائم الإبادة والانتهاكات الجسيمة بحق المدنيين، مؤكدة على ضرورة وضع حد عاجل لهذه الانتهاكات وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني، مع التأكيد على حقوقه المشروعة في إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، باعتباره السبيل لضمان الأمن والاستقرار في المنطقة.
في نفس السياق، أعربت مصر عن استيائها من التصريحات المنسوبة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن تهجير الفلسطينيين، مشيرة إلى أن هذه التصريحات تعكس محاولات مستمرة لتمديد حالة التصعيد في المنطقة وتعزيز عدم الاستقرار لتجنب عواقب الانتهاكات الإسرائيلية في غزة. وأكدت مصر أنها ترفض تهجير الشعب الفلسطيني تحت أي ظروف، معتبرة أن تلك الممارسات تشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني وترقى إلى جرائم التطهير العرقي.
وطالبت مصر المجتمع الدولي بتنشيط آليات المحاسبة على تلك الجرائم، محذرةً من أن عدم مواجهة الوضع الراهن قد يؤدي إلى استخدام هذه الانتهاكات كأداة للدعاية السياسية في إسرائيل نتيجة لغياب العدالة الدولية. وجددت مصر تأكيدها على أنها لن تكون شريكة في هذه الممارسات الظالمة، حيث أن تصفية القضية الفلسطينية أو استخدامها كوسيلة للتهجير يعد خطاً أحمر لا يمكن تعديه. كما أكدت على ضرورة مواجهة الفوضى التي تسعى إسرائيل لترسيخها في المنطقة، داعيةً إلى وقف إطلاق النار في غزة وسحب القوات الإسرائيلية من القطاع.
في الختام، أكدت مصر على مسؤولية المجتمع الدولي، وخاصة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، في حماية الشعب الفلسطيني ودعم بقائه على أرضه، بما في ذلك قطاع غزة والضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية.
اترك تعليقاً