إطلاق مسابقة حراس الهوية المصرية في ختام مهرجان شباب العمل الإنساني بالإسكندرية

شهد مسرح “الواي” بجمعية الشبان المسيحية بالإسكندرية اليوم الاثنين احتفالية كبيرة للاختتام مهرجان شباب العمل الإنساني، الذي امتد على مدار شهر كامل من 7 أغسطس حتى 7 سبتمبر. وقد شارك في الفعالية عدد كبير من الجمعيات الأهلية والشباب المتطوعين، بالإضافة إلى حضور نواب البرلمان وممثلي الجهات الرسمية والمجتمع المدني، فضلًا عن محاربي السرطان.
بدأت الاحتفالية بعزف السلام الوطني، وتوالت بعدها الكلمات الرسمية حيث قدم إيميل عجبان، ممثل جمعية الشبان المسيحية، كلمة ترحيبية أبزر فيها أن المهرجان يجسد روح الوحدة الوطنية ويظهر قوة الشباب في خدمة المجتمع وتعزيز قيم التطوع. وقد أشادت القيادات الحاضرة بالدور الفعّال لشباب الإسكندرية في المبادرات المجتمعية، معتبرين أن المهرجان خطوة راسخة نحو تعزيز قيم العطاء والعمل الإنساني.
أعربت الدكتورة نشوى فوزي، رئيس المهرجان، عن فخرها بما تم إنجازه في الدورة الحالية، مشيدة بروح التعاون بين المؤسسات الشريكة التي ساهمت بشكل فعال في تقديم فعاليات غنية تعكس قيمة العمل التطوعي وأثره في خدمة المجتمع. وأشارت إلى أن الحضور الكبير من الشباب والمتطوعين يمثل صورة واقعية للطاقة الإيجابية القادرة على إحداث فارق في مستقبل العمل الإنساني.
وخلال كلمتها، نقلت الدكتورة نرمين سويدان، مديرة إدارة الجمعيات بمديرية التضامن الاجتماعي، تحيات الدكتورة فايزة زايد، مؤكدة على تقديرها لجهود مؤسسات المجتمع المدني، ومشيدة بالدور النشط للجمعيات في إطلاق مبادرات تستهدف خدمة الشباب وتعزيز دورهم في تنمية المجتمع.
كما أعلن رامي يسري، رئيس جمعية “خليك إيجابي” ومنسق مهرجان شباب العمل الإنساني، عن مسابقة جديدة بعنوان “حراس الهوية المصرية” بالتعاون مع إدارة الوعي الأثري بالإسكندرية، مشيرًا إلى أن المهرجان شهد مشاركة 9 جمعيات أهلية، وأكثر من 100 شاب وفتاة، حيث بلغ عدد المستفيدين من الأنشطة حوالي 6 آلاف شخص عبر 33 فعالية متنوعة.
أشادت النائبة ندى ثابت، عضو مجلس النواب، بمبادرات الشباب، مؤكدةً أن هذه الجهود تعكس التفاني والإخلاص في خدمة المجتمع وتعزيز قيم الانتماء. وعبر الدكتور هاني موريس، مدير كاريتاس مصر، عن تقديره لجهود المتطوعين، مؤكداً أن أعمالهم تجسد المعاني الحقيقية للإنسانية وتعزز ثقافة العطاء والتطوع في المجتمع السكندري.
تضمن الحفل الختامي تنوعًا فنيًا وثقافيًا، حيث قدمت الشابتان سلمى مبروك ودارين السيد عرضًا توثيقيًا لإنجازات المهرجان، تلاه فيلم قصير يلخص أبرز الأنشطة التي نظمت خلال الشهر. كما قدم فريق الدكتورة هالة بطيشة سكتشًا مسرحيًا بعنوان “حلم الإسكندر الأكبر”، بينما أضفى الفنان محمود عبده وفريق أبو عوف بصمات موسيقية وغنائية مميزة.
واختتمت الفعاليات بتكريم الفائزين في مسابقة “كنز المدينة الغارقة”، وتكريم الجمعيات الأهلية الشريكة والشباب المتطوعين، مما يعكس تقدير الجهود الجماعية وروح التضامن بين جميع طوائف المجتمع. كما حملت الأجواء الاحتفالية رسالة المهرجان في دعم العمل الإنساني وتعزيز الإبداع الشبابي، مؤكدةً أن الإسكندرية تظل منارة للفن والعمل المجتمعي المشترك.
تعليقات